Photo: Syria-Civil-Defence- EPD
11. ديسمبر 2020

المانيا تعلن انهاء العمل بقرار منع الترحيل إلى سوريا

قالت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نقلاً عن عدد من المشاركين في مؤتمر وزراء الداخلية، أنه اعتبارًا من العام 2021 أصبح من الممكن إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. جاء ذلك بعد اجتماع  وزراء الداخلية في الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات أمس. حيث كان من بين المواضيع المركزية لجدول الأعمال؛ مناقشة تمديد قرار وقف ترحيل السوريين من ألمانيا إلى سوريا. الوزراء لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق نهائي، بناءً على ذلك ألغيت لائحة منع الترحيل وأصبح القرار نافذاً. لكن بالرغم من ذلك، ستتأثر فئة صغيرة فقط من اللاجئين السوريين بالقرار.

خلاف الوزراء أنهى “منع ترحيل السوريين”

منذ عام 2012 لم يعد يُسمح بترحيل اللاجئين السوريين من ألمانيا إلى بلد الحرب سوريا. لكن القرار ينتهي بنهاية هذا العام؛ لأن الوزراء لم يتمكنوا من الاتفاق على حل وسط. ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها مناقشة حظر الترحيل، لكن الجبهات السياسية كانت دائمًا على حالها من حيث قبول “منع الترحيل” أو رفضه. حيث يريد الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD الإبقاء على لائحة القرار، لكن الاتحاد المسيحي الديمقراطي يريد إلغائها. وقد تحدث وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر في الآونة الأخيرة معلناً أنه ضد تمديد اللائحة مرة أخرى.

الترحيل لمرتكبي الجرائم والهجمات الإرهابية

أكد المتحدث باسم الولايات الاتحادية عن الاتحاد المسيحي ووزير داخلية بافاريا يواكيم هيرمان، أن الترحيل غير وارد بالنسبة للغالبية العظمى من اللاجئين السوريين. وأضاف أن الترحيل يتعلق فقط بفئة من مرتكبي الجرائم والهجمات الإرهابية ذات الدوافع السياسية. وأكد هيرمان بأنه لا يمكن توقع أن يعيش الألمان مع مثل هؤلاء. وهنا يجب على السلطات التحقق من كل حالة بشكل فردي، وما إذا كان ترحيل مرتكبي الجرائم إلى سوريا ممكناً أم لا.

لا ينبغي ترحيل أي شخص قد يواجه الموت

بالنسبة لرئيس ولاية ساكسونيا السفلى والمتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي بوريس بيستوريوس، فإن النقاش حول حظر الترحيل غير واقعي من عدة جوانب. من ناحية أخرى، ليس من الممكن حاليًا من الناحية الفنية ولا من الناحية العملية إعادة المهاجرين السوريين إلى وطنهم، نظرًا لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين ألمانيا والنظام السوري في ظل حكم بشار الأسد. ونتيجة لذلك، لم تكن هناك نقاط اتصال لتنظيم إعادة اللاجئين إلى وطنهم. وأضاف بيستوريوس أنه لا ينبغي ترحيل أي شخص إلى بلد قد يواجه فيه التعذيب أو الموت.

“سوريا دولة تعذيب”

أشار حزب الخضر وحزب اليسار خلال المؤتمر إلى أن سوريا دولة تعذيب. وأكدت السياسية في حزب الخضر كلوديا روث، أن سوريا هي “دولة تعذيب وديكتاتورية وما زالت بلد حرب”. لذلك فإن إلغاء لائحة وقف الترحيل يعتبر “فضيحة وعمل غير مسؤول”. وأشارت أولا جيبكي من حزب اليسار إلى تقرير الوضع الداخلي لوزارة الخارجية، والذي جاء فيه – بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) – أنه بغض النظر عن التراجع النسبي في القتال، لكن وفقا للأمم المتحدة فإن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل جهات فاعلة مختلفة لا تزال تحدث في جميع أنحاء البلاد. وشددت جيبكي على أن حقوق الإنسان “غير قابلة للتجزئة” وبالتالي تنطبق أيضًا على المجرمين. الوزير هيرمان رد هنا بالقول: “إن أنصار الأسد كانوا أيضًا من بين اللاجئين الذين فروا إلى ألمانيا. وهذه المجموعة يمكنها العودة طالما أنها لا ترى في القيادة السورية تهديداً لها. من ناحية أخرى، يمكن أيضاً إرسال معارضي الأسد إلى أجزاء البلاد التي تقع تحت سيطرة تركيا، أو إلى مناطق سيطرة الجماعات الكردية”.

Photo: Syria-Civil-Defence- EPD