©Mutaz Enjila
3. يوليو 2020

الشرطة تتجهز لهجمات محتملة في ذكرى قمة العشرين

بعد أيام، وتحديداً بتاريخ  7 يوليو 2020 سيكون قد مر عام كامل على اعتقال أصحاب قضية “ثلاثي مقعد الحديقة”. هؤلاء الاشخاص هم متهمون بالتخطيط لشن هجمات في الذكرى السنوية لقمة مجموعة العشرين التي عقدت في هامبورغ عام 2017. وفي تفاصيل القضية وبتاريخ 7 يوليو 2019 ، شاهد محققون من الشرطة المدعو فيليكس ر. وهو يملأ بنزينًا في عبوة من محطة وقود. على اثر ذلك تمت مراقبته واعتقاله مع شريكتين عندما كانوا مجتمعين في احدى حدائق إيمسبوتل للتخطيط لضربات عنف وتخريب في المدينة.

طعنة في قلب المشهد الفوضوي

بعد اعتقال المتهمين والتحقيق معهم تبين أنهم قاموا بتأمين أربعة أجهزة حرق وولاعات وقائمة عناوين وملابس لتنفيذ العملية. وبينما تحدثت الشرطة عن “نجاح كبير لوزارة حماية الدولة” والتحدث بشكل غير رسمي عن “طعنة في قلب المشهد الفوضوي” إلا أن “الجماعات الفوضوية” ردت على اعتقال المخططين بأعمال وهجمات تخريبية في عدة مدن في أوروبا.

الشرطة تتوقع حدوث هجمات

تتوقع شرطة هامبورغ أن يكون المشهد عنيفًا في الأسبوع المقبل. حتى الآن، تم احتساب ما مجموعه 60 هجومًا تخريبياً في هامبورغ وألمانيا وفي الخارج، والتي ارتكبت بسبب اعتقال ما اسموهم بـ “ثلاثي مقعد الحديقة”. يشار إلى أنه منذ اعتقال المجموعة المؤلفة من إمرأتين ورجل على مقعد حديقة في Meißnerstrasse في Eimsbüttel في بداية يوليو من العام الماضي، تم التحقيق على نطاق واسع في القضية، وتبين نية المعتقلين على التجهيز لعمليات الحرق العمد أو هجمات الطلاء والتخريب. في الآونة الأخيرة وتحديداً بتاريخ في 28 يونيو 2020، تم الإضرار بسيارة تابعة لشركة عقارية في آيلبك Eilbek ويُعتقد بأن للمتواطئين مع الثلاثي يد في العملية بسبب أنشطة الشركة المناهضة لهم.

شرطة هامبورغ تؤكد أنها قبضت على متهمين أساسيين

يقول أحد المسؤولين في شرطة هامبورغ: “إن تزايد اعمال العنف والتخريب بعد اعتقال الثلاثي في هامبورغ، هو دليل على أنهم متهمون حقاً وأنه تم القبض على الأشخاص المطلوبين تماماً”. الشرطة تقول بأنهم متطرفون يساريون وينشطون منذ سنوات. كما إن لهم صلات دولية، وقد قاموا بحشد احتجاجات عنيفة ضد قمة مجموعة العشرين في هامبورغ وفي مناطق اخرى.

محاكمة “ثلاثي مقعد الحديقة”

لا يزال هناك رجل وامرأة من المتهمين معتقلين في السجن والمحاكمات جارية بحقهم إلى جانبهم امرأة ثالثة، لكنها الإخيرة ليست مسجونة بل مراقبة ويتعين عليها إبلاغ الشرطة بمكانها بانتظام. يتهم الثلاثي أمام القضاء بالإتفاق على التخطيط عن قصد لإرتكاب افعال خطيرة تَضر بالأمن العام إضافة لانتهاك قانون حيازة الأسلحة.

كيف استفاد المحقون من اعتقال رؤوس المجموعة

أعطى القبض على الثلاثي، الفرصة للسلطات الأمنية للحصول على أساليب تحقيق جديدة في القضية، حيث حصل المحققون على معلومات هامة جداً من خلال مراقبة مواقع التواصل الإجتماعي والإنترنت وكذلك عبر عمليات التفتيش المتكررة للمنازل والمراقبة السرية لأفراد المجموعة ومسانديهم”. الشرطة أصبحت على يقين بأن المخربين المسلحين لديهم مخطط لشن هجمات تخريبية خلال الأسبوع المقبل. ويُعتقد بأن شقق ومركبات السياسيين، وضباط الشرطة رفيعي المستوى، ستكون هدفاً لأعمال العنف التي سينفذها المتطرفون. ويُخشى أيضاً من الهجمات على المباني القضائية والشركات.

Photo: Mutaz Enjila