انتقادات كبيرة لمركز احتجاز المرحلين.. ومطالبات بتحسينه! Foto: Ulrich Perrey/dpa
23. فبراير 2024

انتقادات كبيرة لمركز احتجاز المرحلين.. ومطالبات بتحسينه!

طالب الفصيل اليساري في اجتماع سابق لمجلس مدينة هامبورغ، بإغلاق مركز احتجاز المرحلين في غلوكشتات. المركز المشترك بين هامبورغ وولايتي شليسفيغ هولشتاين ومكلنبورغ-بوميرانيا! وذلك بعد زيادة المشاكل بالمركز، ونقص الموظفين العاملين فيه، ما أثر سلباً على المحتجزين فيه. وقد تزايدت الانتقادات منذ تأسيس المركز عام 2021. وطالب الفصيل اليساري، بتشكيل لجنة متخصصة لإعادة النظر في التظلمات الخاصة بعمليات الترحيل. وإيداع الأشخاص الذين سيرحلون في مركز إيواء وليس مركز احتجاز.

حرائق متعددة شهدها المركز

في الوقت ذاته نشبت بالمركز عدة حرائق. وكان أبرزها حريق وقع في 5 يناير وآخر في 4 فبراير 2024، ما تسبب بإصابة بعض المحتجزين. ورغم تلقيهم الإسعافات الأولية، لكنهم لم يتلقوا الرعاية الصحية الكاملة والدعم النفسي اللازم بعد الحادث. وقامت إدارة المركز باحتجاز الشخص الذي أشعل الحريق في غرفة مراقبة بالكاميرات. ولم تكن الغرفة مجهزة بشكل مناسب، حيث لا يوجد فيها منافذ لدخول الإضاءة الطبيعية. ولا تحتوي على أثاث مناسب، وينام الشخص فيها على الأرض. وبحسب المتحدث الصحفي لوزارة العدل والصحة بولاية شليسفيغ هولشتاين، هايت أوليفر بروير، ربما كان الدافع لإشعال الحريق الرغبة بالانتحار. رغم عدم وجود دليل مادي ملموس على ذلك.

الاستشارات الاجتماعية والنفسية

توقف تقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية الفردية للأشخاص داخل مركز احتجاز الترحيل منذ نهاية العام الماضي. وبدلاً من ذلك، تقدم جلسات إرشادية جماعية على فترات متباعدة. ولم يقم المركز بعد انتهاء العقد مع مؤسسة ـ ‏Diakonie Rantzau-Münsterdorf بتقديم طلب للمساعدة من الجمعيات والمنظمات الأخرى النشطة بالمجالات الاجتماعية. وذلك على الرغم من أن القانون يسمح ذلك، كما يمكن الحصول على عقود رعاية من الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية، والمجتمعات الإسلامية.

الهواتف الشخصية ممنوعة داخل المركز

على الرغم من أن الأشخاص في مركز احتجاز الترحيل ليسوا محتجزين بتهم جنائية، وبأن الحياة في المركز يفترض أن تكون أقرب للحرية. إلا أنه لا يسمح لهم باستخدام هواتفهم الشخصية داخل المركز! ويسمح لهم باستخدام الهواتف الخاصة بالمركز عند الضرورة! وهذا يتعارض مع المادة 3 الفقرة 4 من القانون الخاص باحتجاز المرحلين، والتي تسمح لهم باستخدام هواتفهم النقالة.

 المحتجزون والحرمان من الزيارات!

إلى جانب بعد المركز عن وسط المدينة ووجوده في منطقة نائية تفتقر للعديد من الخدمات الأساسية يحرم المحتجز. فإن المحتجزين من حقهم الزيارات. المتحدثة باسم سياسة اللاجئين في حزب اليسار، كارولا إنسلين، أكدت أثناء عرض تقرير خاص عن المركز أمام برلمان هامبورغ، أن ظروف الاحتجاز في المركز سيئة. ولا يستطيع المحتجزين استقبال الزوار رغم أن القانون يسمح لهم بذلك. وانتقدت قيام المركز بعزل الشخص المتسبب بالحريق بدلاً من تقديم الرعاية المناسبة له. وطالبت بوقف احتجاز الأشخاص هناك لفترات طويلة .
Image by Iris Kannenberg from Pixabay