وفقاً لتقرير صادر عن مكتب حماية الدستور، ارتفع عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية العام الماضي. وفي حين انخفض عدد الجرائم المُرتكبة من قبل الطيف اليساري، ارتفع عدد الجرائم التي تم ارتكابها من قبل الطيف اليميني، وخاصة “مواطنو الرايخ” إذ أشار التقرير أنهم كانوا أكثر استعداداً لاستخدام العنف.
حماية الدستور قدّمت تقريرها اليوم
وذكر موقع تاغسشاو الإخباري، أن تقرير حماية الدستور لعام 2022، عرضته اليوم وزيرة الداخلية نانسي فيسر ورئيس مكتب حماية الدستور توماس هالدينفانغ في برلين. وبحسب التقرير، سجّل المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية (BKA) 58916 جريمة ذات دوافع سياسية في العام الماضي. وهذا العدد يزيد بنحو 7% عن عام 2021. وذكر التقرير أن 60% من هذه الجرائم كان ذو خلفية متطرفة!
زيادة في الجرائم المعادية للسامية
وأكد المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية (BKA) أن عدد الجرائم الجنائية ذات الخلفية اليمينية المتطرفة، ارتفع بنسبة 3.8%، وبلغ 23493 جريمة، وكذلك أعمال العنف اليمينية ذات الدوافع المتطرفة ارتفعت بنسبة 7.5%. وكان هناك محاولتي قتل.
وجاء في التقرير أن عدد جرائم كراهية الأجانب زاد بنسبة 1.3% خلال العام الماضي، وانخفض عدد الجرائم المعادية للسامية بنسبة 17.1% حتى عام 2023. فيما ارتفعت أعمال العنف على خلفية معاداة السامية أكثر من النصف إذ كان العدد في عام 2021: 35، بينما وصل العام الماضي لـ 53 جريمة!
“مواطنو الرايخ”
وجاء في التقرير، أن هناك زيادة واضحة في جرائم المتطرفين من مجموعة “مواطنو الرايخ” و “Selbstverwalter”. إذ ارتفع عدد جرائمهم بنسبة 34.3%، وأعمال العنف بنسبة تصل إلى 55.4%. وأشار التقرير إلى ارتفاع حاد بعدد الجرائم الجنائية وأعمال العنف ذات الدوافع الأيديولوجية الأجنبية المتطرفة. إذ سُجل العام الماضي 1974 جريمة، بزيادة قدرها 154.4% مقارنة بعام 2021. وأكثر من 60% منها على صلة بالحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا!
تراجع في عدد جرائم المتطرفين اليساريين
ووفقاً للتقرير، فإن الجرائم المُرتكبة من قبل الطيف اليساري قد تراجعت. ففي عام 2022، سجل مكتب حماية الدستور ما مجموعه 6976 جريمة جنائية، منها 842 جريمة عنيفة. وكذلك تراجعت جرائم المتطرفين اليساريين بنسبة 37.4%، وأعمال العنف من قبل المتطرفيين اليساريين بنسبة 39%. اما بالنسبة للجرائم ذات الدوافع الدينية، فظلت بدون تغيير. إذ تم تسجيل 418 جريمة، معظمها من قبل أشخاص ذوي خلفية إسلامية!
