Photo: Christian Ditsch/epd
7. فبراير 2022

شولتز في أمريكا لبحث الأزمة الأوكرانية الروسية وتداعياتها!

وصل المستشار الألماني أولاف شولتز إلى الولايات المتحدة، وسيلتقي اليوم بالرئيس بايدن. هذه هي الزيارة الأولى لشولتز بعد توليه المنصب قبل شهرين. العنوان الرئيسي لهذه الزيارة أزمة أوكرانيا، والتي واجه شولتز بشأنها انتقادات، بأن الحكومة الاتحادية كانت حليفاً غير موثوق!

وقال شولتز قبل مغادرته برلين: “كانت لدينا استراتيجية واضحة مع حلفائنا لفترة طويلة”. وستتواصل المناقشات حول كيفية توضيح “أن العدوان العسكري الروسي ضد أوكرانيا سيكون له ثمن باهظ بالنسبة لروسيا”. وأكد المستشار على أنه “أُعدت اتفاقيات دقيقة للغاية” مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكل من يعنيهم الأمر.

أمريكا تؤكد على الموقف الواحد

من جهتها أكدت الولايات المتحدة على أنها تعمل مع الحلفاء لمعالجة أجزاء مختلفة من نفس المشكلة، وفقاً لما قاله مسؤول بالحكومة الأمريكية. وبحسب موقع تاغسشاو الإخباري، نسقت الولايات المتحدة بشكل وثيق مع ألمانيا بشأن حزمة العقوبات التي يجب أن تدخل حيز التنفيذ في حالة الغزو الروسي لأوكرانيا. وحول مسألة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، قال شولتز إن الحكومة الألمانيا كان لديها مسار واضح لسنوات: “لن نسلح مناطق الأزمات، ولن نسلم أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا”!

شلوتز: “هم شركاء جيدون جداً”

وفي لقاء مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، كرر شولتز قناعته بأن “الواقع أهم من الشائعات”! وأضاف: “ألمانيا أكبر شريك لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، ونعمل باستمرار على تعزيز قواتنا المسلحة، نحن شريك جيد جداً”. وحول خط أنابيب نورد ستريم 2 واستخدامه إذا غزت روسيا أوكرانيا قال شولتز: “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة”. ومع ذلك لم يرغب المستشار الألماني التوسع بهذا الأمر، موضحاً أن “الغموض الاستراتيجي” ضروري حتى لا تتمكن روسيا حساب الثمن الذي ستدفعه إذا قامت بغزوها.

الاتحاد وFDP يدعوان لتحديد المواقع بشكل أوضح

وحول النقاش عن العقوبات ضد روسيا، قال خبير السياسة الخارجية بالاتحاد الديمقراطي المسيحي، نوربرت روتغن، لصحيفة فيلت: “المستشار لا ينبغي له تجنب الحديث بوضوح، بأن العدوان الروسي يعني النهاية المؤقتة لنورد ستريم 2”. وفيما يتعلق برفض الحكومة الاتحادية تسليم أسلحة إلى أوكرانيا. قال روتغن: “يستطيع شولتز ويجب عليه أن يشرح سبب عدم تسليم ألمانيا أسلحة إلى أوكرانيا”. كما دعا الأمين العام المعين للحزب الديمقراطي الحر بيغان غير سراي إلى “رسالة مشتركة واضحة” من شولتز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. تحتوي على بيان واضح حول نورد ستريم 2.

ميرتز: الرحلة إلى أمريكا متأخرة

بدوره رفض رئيس حزب الخضر أوميد نوريبور، انتقادات رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فريدريش ميرتز للمستشار. وقال نوريبور على قناة SWR: “أفهم أن ميرتز يريد الآن أن يجد دوره كزعيم للمعارضة، لكن هذا ليس نقداً واقعياً”. واعتبر نوريبور أن موقف ألمانيا من تسليم أسلحة لأوكرانيا ليس موقفاً جديداً! وفي مقابلة صحفية، قال ميرتز إنه في عهد شولتز كمستشار، يبدو أن ألمانيا تحب دورها كمعارض ومعرقل للاستراتيجية الأوروبية. وأضاف أن الرحلة الأمريكية جاءت بعد فوات الأوان!