وصل حوالي 200 أفغاني إلى برلين حتى أمس، عقب إستيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان قبل نحو أسبوعين. وسط انتقاد بطئ إجراءات الفيزا الألمانية! وكان مصدر بالجيش الألماني تحدث عن عدم اليقين بخصوص مصير آلاف قطع السلاح التي منحها لقوات الجيش الأفغاني على مدى 20 عامًا!
الغالبية في برلين تؤيد استقبال المزيد من الأفغان
أظهر استطلاع للرأي، تأييد 51% من المستطلعة آرائهم استقبال المزيد من الأفغان وعائلاتهم. ممن عملوا لصالح المؤسسات والمنظمات الألمانية خلال السنوات الماضية في أفغانستان. وذكر المجلس المحلي لولاية برلين وصول 192 أفغاني إلى برلين حتى أمس! وقال عمدة برلين ميشائيل مولر مايكل مولر، إن مجلس الولاية يستعد لاستقبال المزيد من الأفغان.
المتعاونون الأفغان تُركوا عمداً!
أشارت تقارير جمعية رعاية العمال الأفغان المحليين، إلى قيام الجنود الألمان والدوليين في مطار كابل، بإبعاد العمال المحليين السابقين لأنهم ليسوا مدرجين في قوائم الإجلاء. وبحسب رئيس الجمعية، ماركوس جروتيان، رُفض هؤلاء لأنهم لم يسجلوا بقوائم المتعاونين سابقًا لأسباب بيروقراطية! وكانت الجمعية حذرت قبل شهور من أن حركة طالبان الإسلامية المتطرفة قد تنتقم من مساعدي المنظمات الأجنبية وعائلاتهم. وقال غروتيان: “لدي انطباع بأننا تركنا الناس وراءنا بوعي وعلم”. ووفقًا للجمعية، يحق لـ 8000 شخص – من الموظفين المحليين وأفراد أسرهم – التقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى ألمانيا. لأنهم كانوا يعملون بشكل مباشر مع المؤسسات والمنظمات الألمانية! نصف هذا الرقم ربما يمكنه المجيء إلى ألمانيا، لكن اصدار التأشيرة يسير بوتيرة بطيئة، إذ لم تصدر الحكومة الاتحادية حتى الآن سوى 2400 تأشيرة فقط!
مصير الأسلحة الألمانية مجهول!
لا تعرف وزارة الدفاع الألمانية مصير أسلحتها التي منحتها لقوات الحكومة الأفغانية المنحلة. وقالت متحدثة إن وزارة الدفاع ليس لديها علم بما إذا كانت الأسلحة والعتاد قد انتهى بها المطاف في أيدي طالبان. خلال 20 عامًا من الوجود العسكري الدولي في أفغانستان، زودت الولايات المتحدة الجيش والشرطة الأفغانية بما يقرب من 600 ألف قطعة سلاح ناري. و76 ألف مركبة وأكثر من 200 طائرة! بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي. ويعتقد أن طالبان الآن استولت على كل تلك الأسلحة والمعدات!
وكانت الحكومة الاتحادية وافقت الحكومة على تصدير أسلحة حرب ومعدات عسكرية أخرى بقيمة 419 مليون يورو إلى أفغانستان، منذ بدء العملية العسكرية هناك عام 2002. استلم الغالبية العظمى من هذه المعدات، قوات الناتو أو السفارات أو الأمم المتحدة. بما في ذلك الدبابات والعربات المدرعة والأسلحة الصغيرة كالبنادق والمدافع الرشاشة. وذهبت نسبة قليلة فقط إلى قوات الأمن الأفغانية، خاصة المركبات المحمية ومعدات إزالة الألغام والحاويات المعززة ومعدات الحماية أو أجهزة الاتصال!