أصدرت المحكمة الإقليمية العليا بمدينة سيله التابعة لولاية نيدر ساكسن الألمانية، حكماً على مسؤول التجنيد في تنظيم داعش، المعروف باسم أبو ولاء في ألمانيا، بالسجن عشر سنوات ونصف السنة. وبحسب وسائل الإعلام الألمانية تسبب أبو ولاء في تطرف الشباب الإسلاميين في ألمانيا، وساعدهم بالسفر إلى مناطق كانت تحت سيطرة الدولة الإسلامية. واتهم الشاب العراقي البالغ من العمر 37 عاماً بانتمائه إلى تنظيم إرهابي أجنبي، وكذلك بالمساعدة والتحريض على التحضير لعمل عنف خطير يهدد الدولة، وبتمويل الإرهاب.
أبو الولاء محتجز منذ 2016
تم القبض على أبو الولاء واسمه الحقيقي عبد العزيز عبد الله.أ مع ثلاثة متهمين آخرين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، وهو محتجز منذ ذلك الحين. وكان يعمل سابقاً بين ربيع عام 2014 وأيلول/ سبتمبرمن عام 2016، كإمام وخطيب بمسجد الجمعية المحظورة الآن “Deutschsprachiger Islamkreis Hildesheim”، وهي مركز للمشهد الإسلامي الجهادي في ألمانيا. وكان يعتبر في هذا الوسط “رجل ذو سلطة، وصاحب كاريزما وجاذبية كبيرة” بحسب القاضي. وجنباً إلى جنب مع المتهمين الثلاثة الآخرين (محمود. و، حسن. س، وبوبان. س) قام أبو الولاء بتجنيد الشباب للانضمام إلى داعش، بشكل أساسي من منطقة الرور، وهيلدسهايم! وشجعهم على المشاركة بالقتال إلى جانب داعش، أو الانخراط بالمنظمات الإرهابية في ألمانيا.
إرهابي حذر!
نقل القاضي عن أحد الشهود أن أبو ولاء “رجل حذر”، ففي ظهوره بالفيديو عبر الإنترنت، كان غامضاً، وكان يرتدي رداءاً أسود، وعمامة سوداء، ولا يمكن رؤيته إلا من الخلف. ويقال إنه لم يُعلن عن نواياه الحقيقية إلا في مجموعات صغيرة أو على انفراد. في المحكمة التزم صاحب اللحية الطويلة، والرأس الأصلع الصمت بشأن الاتهامات الموجهة إليه. والتي استند فيها المجلس الاستشاري بشكل أساسي على معلومات قدمها عميل سري وصفه موقع شبيغل بـ (الأسطوري)، وهو مراد. ج المعروف باسم VP01، الذي تجسس على خلية دعاة الكراهية السلفية، وحول أبو ولاء نيابة عن مكتب الشرطة الجنائية بولاية شمال الراين فيستفاليا، والنائب العام. وكشف مراسلو شبيغل أن جيم كان مخبراً للشرطة لما يقرب من 20 عاماً!
ليس لديه سجل جنائي!
حدد القاضي في جلسة الحكم التي جرت أمس، “عدداً كبيراً” من المؤشرات الأخرى، التي تدل على عضوية أبو ولاء في داعش. على سبيل المثال، التسجيلات الصوتية التي تم العثور عليها في هاتفه الخلوي، تبريره لمقتل طيار أردني أحرقه تنظيم الدولة الإسلامية حياً. أو رسالته الصوتية التي كانت بعنوان “الجاسوس المتمرد”، التي وزعها عام 2016 عبر تطبيق تيلغرام.
وقدرت المحكمة لصالح أبو ولاء، أنه ليس لديه سجل جنائي، وأنه كان عليه أن يتحمل فترة طويلة من الحبس الاحتياطي، في ظل الظروف الصعبة لمحاكمة الإرهاب. وأن المحاكمة استمرت لفترة طويلة بشكل استثنائي. في المقابل قدر مجلس الاستشاريين، من بين أمور أخرى، “أنه خلال فترة الجريمة، كان تنظيم الدولة الإسلامية أخطر وأقوى منظمة إرهابية في العالم”.
وبحسب القرار الصادر، تم الحكم بالسجن للمتهمين الثلاثة الآخرين لمدة تتراوح بين 4 و8 سنوات لدعمهم منظمة إرهابية.
