Photo : Epd /Rolf Zoellner
28. أكتوبر 2020

برنامج تدريب الأئمة المسلمين في ألمانيا ينطلق العام المقبل!

في غضون أشهر قليلة، سيبدأ أول تدريب للأئمة المستقلين باللغة الألمانية في ألمانيا، حيث تمكن علماء الدين الإسلامي الراغبين بأن يصبحوا أئمة أو معلمين مجتمعيين من التقدم إلى الكلية الإسلامية في ألمانيا اعتبارًا من الأمس، حسبما أعلن رئيس الكلية Esnaf Begić في برلين. الكلية التي تأسست قبل حوالي عام في أوسنابروك، يجب أن تساهم في بناء المجتمع الإسلامي في البلاد، وتستهدف بالمقام الأول مجتمعات المساجد الصغيرة العديدة في الجمهورية الاتحادية.

بكالوريوس بالفقه الإسلامي من ألمانيا

وفقاً لأستاذ الفقه الإسلامي بجامعة أوسنابروك، بولنت أوكار، ستبدأ السنة الأولى من تدريب الأئمة في نيسان/ أبريل المقبل بحوالي 30 مشاركاً! التدريب يتيح لهؤلاء أن يصبحوا أئمة أو معلمين مجتمعيين، وهو متاح للرجال والنساء، ووفقاً لأوكار، الشرط الأساسي هو الحصول على درجة البكالوريوس في الفقه الإسلامي، والأفضلية لمن حصّل هذه الدرجة في ألمانيا، كما يمكن لأي شخص درس الفقه الإسلامي خارج ألمانيا التقدم، بشرط أن تكون معرفته باللغة الألمانية كافية، بالإضافة إلى ذلك يتم تخصيص ما يصل إلى 20% من المقاعد في تدريب الأئمة لعلماء الدين الذين يعملون كأئمة في ألمانيا، بالإضافة إلى ذلك سيكون هناك المزيد من الدورات التدريبية للأئمة وعلماء الدين المسلمين في الكلية.

التمويل الأولي من وزارة الداخلية الألمانية

وبحسب بيغيتش، فإن الكلية التي تعتبر مشروعاً أساسياً لتدريب الأئمة الألمان، وستتلقى تمويلها الأولي من وزارة الداخلية الاتحادية، ووزارة العلوم في ساكسونيا السفلى، وقال بيغتش إن حجم التمويل لم يتحدد بعد، ووفقاً له يجب أن تضم الكلية 12 موظفاً! يتم تدريب علماء الدين الإسلامي بالفعل في جامعات ألمانيا، لكن الشيء المفقود حتى الآن هو التدريب العملي في المجتمع، على غرار تدريب القساوسة أو الكهنة أو الحاخامات، وبسبب تعددية الجمعيات والتوجهات الإسلامية، يشكّل هذا التدريب تحدياً خاصاً حتى الآن.

تدريب المزيد من الأئمة في ألمانيا

بعض الجمعيات لا تعترف بالتعليم الجامعي في ألمانيا، ففي العديد من التجمعات الدينية، بما في ذلك جمعية ديتيب، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتركيا، يتم استقدام الأئمة من الخارج! وقد حدد مؤتمر الإسلام الألماني لنفسه هدف، يتمحور حول توظيف المزيد من الأئمة المتدربين في ألمانيا.
ووفقاً لبيغيتش رئيس كلية الفقه الإسلامي، تتعاون الجمعيات الصغيرة والأفراد بشكل أساسي مع الكلية، ويضم الأعضاء المؤسسون أيضاً جمعيات، بما في ذلك المجلس المركزي للمسلمين، والمجلس المركزي للمغاربة، كمنظمات تنتمي أيضاً للمجلس التنسيقي للمسلمين.

ضمان استقلال الأئمة عن الدول الأخرى

الجمعيات الأربع الأخرى في مجلس التنسيق ليست على قائمة المؤيدين لهذا التدريب، بما في ذلك جمعية ديتيب، ففي كانون الثاني/ يناير، أطلقت الجمعية أكاديميتها الخاصة لتدريب أئمة المساجد في ألمانيا! من جهته يرغب رئيس الكلية بيغيتتش بمزيد من التعاون بعد انطلاق الكلية. بدوره قال أستاذ الفقه بولنت أوكار، إن ضمان الاستقلال عن تأثيرات الدول الأجنبية وفي نفس الوقت الانفتاح على التعاون سيكون بمثابة “توازن”، ومع ذلك أكد أنه يعتبر التدريب في ألمانيا لا غنى عنه لأنه يمكن أن يأخذ في الاعتبار الواقع المحلي وينقله، وأضاف أن هذا ينطبق على سبيل المثال على التعامل مع النساء، وعلى الحساسية تجاه اليهودية.

Photo : Epd /Rolf Zoellner