Image by ErikaWittlieb from Pixabay
26. أكتوبر 2020

تجدد الجدل حول ترحيل السوريين بعد جريمة دريسدن

بعد الجريمة التي حصلت في مدينة دريسدن، والتي قام بها شاب تبين لاحقاً أنه سوري،  تحدث سياسيون بارزون في الحزب المسيحي الديمقراطي، لدعم رفع الحظر العام على الترحيل إلى سوريا، كما يعتبر حزب الخضر أيضًا أن عمليات ترحيل الأشخاص الخطرين هي “من حيث المبدأ” صحيحة، بينما قال حزب اليسار بأن عمليات الترحيل ليست الرد المناسب على الجرائم الجنائية! وهنا استعراض سريع للمواقف المتعلقة بالموضوع..

المسيحي الديمقراطي مع ترحيل المجرمين

قال وزير داخلية ولاية شمال الراي – فيستفالين، هربرت رول (CDU) لصحيفة Welt am Sonntag: “المجرمون الخطرون والمدانون خسروا قانونًيا حقهم بالبقاء في ألمانيا، خاصة إذا كانوا يريدون الإطاحة بنظامنا الأساسي الديمقراطي الحر”! وتابع قائلاً: “يجب أن نكون قادرين على ترحيل هؤلاء على الفور”.

كما دعا وزير الداخلية في بادن فورتمبيرغ، توماس ستروبل (CDU) لإعادة النظر في الحظر الحالي على الترحيل إلى سوريا! وقال ستروبل إن الغالبية العظمى من الألمان لا يفهمون سبب عدم ترحيل المجرمين الذين يرتكبون جرائم مروعة إلى مناطق آمنة في بلادهم سوريا! وأضاف: “لو لم يكن هناك حظر على الترحيل، لكنا رحلنا هؤلاء الأشخاص الخطرين، سيكون ذلك مكسبا واضحا لأمن بلدنا”، وناشد الحكومة الألمانية إلقاء نظرة عاجلة على الوضع في سوريا. وكان وزير داخلية ساكسونيا رولان فولر (CDU) دعا في السابق إلى إستثناء المجرمين الخطرين من الحظر العام على الترحيل إلى سوريا، وكتب فولر على تويتر: “أمن السكان واضح”. لذلك لا يمكن أن يكون هناك وقف أعم لترحيل المجرمين الخطرين”.

من الصواب طرد الأشخاص الخطرين

زعيم الخضر روبرت هابيك، دعا إلى مراقبة الجناة الإسلاميين عن كثب وترحيلهم إن أمكن، وقال هابك: “يجب محاربة أسوأ الجرائم والهجمات على الديمقراطية الليبرالية بكل وسائل سيادة القانون (..) من حيث المبدأ، أعتقد أنه من الصواب طرد الأشخاص المسببين للخطر -أي الأشخاص الذين يهددون نظامنا الليبرالي بالعنف- إلى بلدانهم الأصلية”، وأضاف: “عمليات الطرد هذه ليست تافهة، فهي تحتاج أيضًا إلى إجراءات منسقة على مستوى أوروبا واتفاقيات انسحاب واضحة”.

اليسار ضد تخفيف الحظر على الترحيل إلى سوريا

السياسية المنتمية لحزب اليسار أولا جيلبكه أعربت عن موقفها المعارض لتخفيف الحظر على الترحيل إلى سوريا، وقالت: “إنه لأمر مخيف كيف يستخدم المتشددون اليمينيون هجوم السكين في دريسدن لتمهيد الطريق لعمليات الترحيل إلى سوريا! سوريا ليست آمنة – ولا حتى للمجرمين”، وأضافت: “يجب أن لا تكون هناك عمليات ترحيل إلى سوريا وأن لا تعتبر عمليات الترحيل والطرد أبدًا إجابة مناسبة للجرائم الجنائية، لأن وراءها منطق عبثي”!

الجدير بالذكر وحسب صحيفة “Welt am Sonntag” نقلاً عن وزارة الداخلية، يوجد حاليًا 619 شخصًا في ألمانيا تم تصنيفهم من قبل السلطات الأمنية على أنهم “تهديدات إسلامية”، بالإضافة إلى ذلك، هناك 513 شخصًا يعتبرون “ذوي صلة” في هذا السياق!

Image by ErikaWittlieb from Pixabay