حمل الرئيس الاتحادي فرانك شتاينماير 60 كيلوغراماً من لحم الكباب “Döner” على متن الطائرة من برلين خلال رحلته إلى تركيا. بالإضافة إلى أطباق جانبية أخرى والتي قدّمت في حفل عشاء داخل المقر الصيفي للسفير الألماني في تركيا. يأتي ذلك كرمز للاندماج خلال الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وألمانيا. هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس ألماني تركيا خلال السنوات العشرة الماضية. وقد بدأت الزيارة يوم الإثنين الماضي و استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها الرئيس التركي أردوغان مع نظيره الألماني شتاينماير وناقشوا عدة قضايا ، وكان من بينها اختلاف وجهات النظر بين الدولتين عن الحرب في غزة.
ألمانيا بلد هجرة
أعرب شتاينماير عن تقديره للإنجازات المستمرة للمهاجرين الأتراك في ألمانيا ومساهمتهم في ازدهار البلاد. وخلال زيارته توقف عند محطة قطار سيركجي في إسطنبول، وهي المحطة التي غادر منها مئات الآلاف من المواطنين الأتراك إلى ألمانيا. وبحسب وكالة أنباء تاغسشاو ، قال الرئيس خلال زيارته للمحطة “اليوم يعيش في ألمانيا ما يقرب من ثلاثة ملايين مواطن من أصل تركي لعبوا دوراً في تشكيل مجتمعنا. كعمال ضيوف منذ عام 1961 ساعدوا في بناء ألمانيا وهم ينتمون إلى قلب مجتمعنا”. وفقاً للاتفاق المبرم بين حكومتي بون وأنقرة جاء 876 ألف مواطن تركي إلى ألمانيا. أحضر العديد منهم عائلاتهم وبقوا إلى الأبد. كما صرح شتاينماير “إن قصص المهاجرين الألمان الأتراك جزء من تاريخنا. إنهم ليسوا مواطنين ذوي خلفية مهاجرة ، لكن ألمانيا دولة ذات خلفية هجرة”.
أنصار فلسطينيون يحتجون أثناء خطاب شتاينماير
وذكرت وكالة أنباء تاغيسشاو أن مجموعة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين عطلوا زيارة شتاينماير إلى محطة قطار سيركجي. و ردد ما يقرب من 50 رجلاً وامرأة شعارات مثل “ألمانيا القاتلة” وأنصار الإبادة الجماعية” من مسافة 50 متراً على إحدى المنصات. وكانوا يحملون ملصقات تعرض صوراً لشتاينماير وهتلر و نتنياهو معاً. ولم تتمكن قوات الأمن التركية من إخراجهم من مكان إلقاء الكلمة ، لكن شتاينماير واصل زيارته إلى محطة القطار دون عوائق.
اللقاء بين شتاينماير وأردوغان
أجرى شتاينماير أول مقابلة له خلال زيارته إلى تركيا مع عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو. أحد أشهر السياسيين المعارضين في تركيا. ويرى العديد من الأتراك الذين ينتقدون الحكومة أن إمام أوغلو منارة للأمل والرئيس المستقبلي لتركيا. ويرى معارضو الحكومة أن ترتيب اللقاءات مؤشر على انتصار الحزب المعارض لأردوغان. وقد التقى الرئيس الألماني شتاينماير أمس الأربعاء بنظيره التركي أردوغان في نهاية الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام. وأحد مجالات الخلاف بين الحكومتين الألمانية والتركية هو موقفهما من الحرب الإسرائيلية الفلسطينية. وبحسب تاجيشاو ، فإن أردوغان يدافع عن حماس ، بينما يعتبر الاتحاد الأوروبي حماس جماعة إرهابية.
و أنتم ما رأيكم ..هل تعتبرون أن الدونر اختيار موفق لتمثيل 100 عام من العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وألمانيا ؟ شاركوا أراءكم في التعليقات.