يعاني الأشخاص المصابون بالحساسية من أعراض عديدة، ومنها حكة العيون وسيلان الأنف واللهاث. كما أن بعض المصابين بالحساسية يشعرون بأن التوتر أعلى هذا العام مما سبقه!
مشاكل أكبر مقارنة بالسنوات السابقة!
أخصائي أمراض الرئة والحساسية د. يواكيم بارجون قال: “أشهر فصول الربيع والصيف والخريف كفيلة لإزعاج مريض الحساسية، إذ تسبب تهيج وسيلان الأنف وحكة العين وأحيانًا الشعور بعدم القدرة على التنفس. أما بالنسبة لفصل الشتاء فلا يسبب أية مشاكل لأصحاب الحساسية”.
وبحسب الشكاوى التي قالها المرضى، فإنها تختلف عما كان وصف الحالات قبل بضع سنوات. يقول بارجون واصفًا بعض التفسيرات المحتملة التي يعتقد أنها وراء هذه الظاهرة: “البالغون من العمر 50 عامًا، والذين أصيبوا بالحساسية لأول مرة في هذا العمر، يعتبر هذا غير مألوف ولم تأتيني حالات سابقة بهذا الشكل”. لذلك يجب عليهم اتخاذ إجراءات مركزة ضد مرض الحساسية من خلال مناهج علاجية مختلفة كالعلاج المناعي. ويُنصح دائمًا بزيارة أحد المتخصصين.
أسباب الحساسية
وأضاف بارجون: “ليس من قبيل الصدفة أن يشتكي سكان المدن على وجه الخصوص من الحساسية. هناك عدة أسباب لتهيج الحساسية ومنها أزهار عشبة الرجيد، وهي نبتة تسبب مشاكل للعديد من الذين يعانون من الحساسية بسبب كثافتها العالية من حبوب اللقاح. كما أن ارتفاع مستوى تلوث الغبار الناعم له دور أساسي في ذلك. كما أن تعداد حبوب اللقاح للعديد من السلالات المبكرة تبدأ قبل أسابيع قليلة مما كانت عليه في السنوات السابقة بسبب المناخ، مما يؤدي إلى حساسية مبكرة لدى بعض الأشخاص”.
وبحسب المصدر، فإنه من الممكن شيوع الحساسية بقوة أكبر ربيع هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة. وهذا سيسبب لأصحاب مرض الحساسية الشعور بالفتور والتعب. كما أن قدرتهم على التركيز والأداء ستضعف. وحذر بارجون المصابين بقوله: “يمكن أن تزداد الحساسية سوءًا مع مرور الوقت، إذ ربما تتطور تتطور من حكة في العين وسيلان الأنف، إلى ربو تحسسي! لذلك يجب تجنب ذلك بأي ثمن”.
طرق العلاج
يمكن أن تساعد البخاخات الخاصة بإبطاء الالتهاب وتوسيع الشعب الهوائية. ولكن كلما كان التشخيص أكثر دقة، كان العلاج أكثر نجاعة. ومع ذلك لا يوجد علاج سحري لمرض الحساسية. وبحسب الاخصائي بارجون، فإن الكثير من بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان على المدى الطويل تسبب تلف بالأغشية المخاطية في الأنف!
