تشارك المصورة البلاروسيا تانيا تكاتشوفا بفعالية (أيام المنفى) “Tages des Exils”، من خلال معرضها الذي يحمل عنوان “الوطن الأم” ويقام بدعم من مؤسسة Alfred Toepfer Stiftung . يستمر المعرض حتى يوم الأحد 23 أبريل/ نيسان حيث يمكنكم زيارته في Millerntordamm 2 في سانت باولي. المعرض مفتوح من الأربعاء وحتى الجمعة من الساعة الثالثة وحتى الخامسة مساءً، كذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع حتى الساعة السادسة مساءً. تحكي تانيا من خلال الصور قصة والدتها وبيت أجدادها الذي يحمل ذكريات كثيرة. صوت نساء العائلة و أحاديثهن معاً عند اجتماعهن سوياً خلال فصل الصيف. الرقص والطبخ سوياً هي أصوات لذكريات تملأ منزل العائلة.
علاقة الأم مع ابنتها
غادرت تانيا بلاروسيا عام 2018 وانتقلت للعيش في ألمانيا. خلال هذه الفترة لم تستطع زيارة والدتها حتى تمكنت الأم من المجيء إلى هامبورغ العام الماضي لزيارتها لمدة ثلاثة أسابيع. تصف تانيا علاقتها بأمها بأنها علاقة قوية حيث كانت دائماً الشخصية الملهمة في حياتها. لعبت نساء العائلة دوراً مهماً في حياة تانيا وخلال طفولتها. عندما بدأت تانيا تصوير والدتها لم تفكر وقتها في الرابط مع العائلة أو أهمية الشجرة التي زرعها جدها بحديقة المنزل وما زالت شاهدة على ذكرياتهم. لكن عند انتقالها للعيش بمدينة أخرى من أجل الدراسة ثم الانتقال إلى بلد أخر، بدأت تشعر بأهمية الصور التي أصبحت تمثل أرشيفاً لتاريخ عائلتها وحياتها.
ذكريات الطفولة في بيت العائلة
صورت تانيا والدتها في المنزل خلال فصول السنة المختلفة. يقبع بحديقة المنزل حوض استحمام قديم، اعتادت على الاستحمام فيه خلال طفولتها. تستخدم والدتها الحوض الآن لزراعة الخضروات. تظهر في إحدى الصور والدة تانيا وهي تحمل صندوقاً خشبياً ممتلئاً بثمار الطماطم التي ما زالت خضراء. كانت الأم قد قطفتها من الحديقة حيث تقوم بحفظها في غرفة مظلمة حتى تنضج و يحمر لونُها.
تعيش والدتها التي تبلغ 66 عاماً في منزل العائلة منذ وفاة الجدة. أمضت معظم حياتها في قرية صغيرة بجنوب شرق بيلاروسيا. عام 1969 انتقل أجداد تانيا إلى القرية وبنوا منزلهم حيث كانوا من أوائل السكان الذين شيدوا الحي..
