يخبرنا أكرم عن حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية، وهو مرض نادر يصاب به بشكل أساسي الأشخاص من أصل متوسطي وشرق أوسطي. يبلغ أكرم من العمر 24 عامًا ويعاني من حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية، واسمها المُختصر FMF. حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية هي مرض وراثي نادر يصاب به بشكل أساسي الأشخاص من أصل متوسطي وشرق أوسطي. وعادةً ما يبدأ في مرحلة الطفولة. ومع ذلك، نظرًا لأنه يؤثر على أقل من شخص واحد بين كل ألفي شخص في ألمانيا، فغالبًا لا تتم ملاحظته لعدة سنوات! بالإضافة إلى ذلك، عادةً ما يتم الخلط بين الأعراض التي تميّز هذا المرض مثل الحمى المتكررة أو ألم الصدر والبطن وبين أنواع عدوى أقل ضررًا.
التشخيص المبكر ضرورة
وكذلك بالنسبة لأكرم، فقد أصيب بالمرض في مرحلة الطفولة. بعد فراره من سوريا، قضى سنوات عديدة في ألمانيا محاولًا معرفة سبب ألمه المستمر في البطن والحمى المتكررة لديه. راقب أعراضه عن كثب ورفض الاستسلام حتى تلقى تشخيصًا في نهاية المطاف، وبالتالي، العلاج المناسب. التشخيص المُبكر والعلاج المناسب ضروريان لتجنب المضاعفات طويلة الأمد مثل تلف المفاصل الذي لا يمكن علاجه والمخاطر التي تهدد الحياة.
أكثر من مجرد حمى!
منذ بدء العلاج، أصبح أداء أكرم أفضل بكثير. وهو يعمل الآن كممارس للعلاج بالمياه المعدنية وهو ناشط في مشروع يسمى “أكثر من مجرد حمى” لمساعدة الأشخاص الآخرين الذين يعانون من حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية. رسالته للآخرين: “إذا لاحظت أيًا من الأعراض المعتادة، مثل الحمى المتكررة وألم البطن، وكنت من أصل عربي أو تركي، فيُرجى الذهاب إلى الطبيب وإجراء فحص طبي شامل! وإذا لم تكن على ما يرام، فخذ الأمر على محمل الجد، حتى لو لم يفعل الآخرون ذلك”.
إذا لم تكن متأكدًا من احتمالية كونك مصابًا بحمى البحر الأبيض المتوسط العائلية، يوصي أكرم بإجراء فحص للأعراض على: www.mehralsnurfieber.de.
