Foto: Evgeni Tcherkasski/ Pixabay
13. مارس 2023

دراسة: الأطفال الأجانب محرومون من توفر أماكن للرعاية النهارية!

وفقاً للباحثين الاجتماعيين، لا يزال الأطفال من الأسر الفقيرة يعانون من نقص تخصيص أماكن للرعاية النهارية لهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحاجة إلى رعاية الأولاد والبنات، الذين لا يتحدثون اللغة الألمانية في المنزل بالغالب، غير ملبية مقارنة بأقرانهم الذين يتحدثون الألمانية كلغة أم. هذه هي نتائج دراسة حديثة أجراها المعهد الاتحادي لأبحاث السكان في فيسبادن.

وبحسب الدراسة، حتى بعد مرور عشر سنوات، على دخول قانون حق الحصول على مكان للرعاية النهارية للأولاد والبنات حيز التنفيذ، ما تزال تؤخذ بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية والاقتصادية للوالدين، سواء كان الطفل يتم رعايته أم لا. القائمون على الدراسة قاموا بتحليل وفحص البيانات المتعلقة بالرعاية النهارية لحوالي 96 ألف طفل دون سن الثالثة.

رغبة كبيرة في مكان للرعاية النهارية

بالتزامن مع قمة التعليم التي تنظمها الحكومة الاتحادية يوم غد وبعد غد، دعا باحثون إلى إزالة العوائق التي تحول دون الوصول إلى تعليم الأطفال الصغار، خاصة الأطفال الذين لا يتحدثون اللغة الألمانية في المنزل.

وأكدت مديرة معهد أبحاث السكان كاثرينا شبيس أن “مركز الرعاية النهارية هو أول مكان مهم للتعليم خارج الأسرة”. ومع ذلك، فإن عدد الأطفال الذين يمكن أن يستفيدوا بشكل خاص من هذا قليل جداً. وأوضحت شبيس: “مع أن أولياء الأمور من خلفيات مهاجرة لديهم رغبة كبيرة في ذهاب أطفالهم لمراكز الرعاية النهارية”. ونتيجة لقلة عدد الأماكن المخصصة لرعاية الأطفال من فئات خاصة ممن هم دون الخامسة، فإن العديد من الأطفال غير قادرين على تطوير إمكاناتهم التعليمية في السنوات القليلة الأولى من حياتهم.

نسبة الأطفال من أسر مهاجرة قليلة جداً

وبحسب الدراسة فإن نسبة أطفال العائلات الذين يتحدثون اللغة الألمانية في المنزل ممن ينضمون لرياض الأطفال 38%، بالمقابل فإن هذه النسبة بين أبناء وبنات العائلات التي لا تتحدث الألمانية في المنزل 24% فقط. وفي ضوء الاستفادة التي تعود على هؤلاء الأطفال من خلال دخول رياض الأطفال بشكل مبكر وتعلم اللغة بسرعة، فإن هذه النسبة مثيرة للقلق.

لذا تقترح شبيس تزويد العائلات بمعلومات حول مزايا الذهاب إلى مركز الرعاية النهاية في سن مبكرة أو دعمهم في بحثهم عن أماكن رعاية لأطفالهم. بالإضافة إلى ذلك يجب زيادة عدد الأماكن. أصبح حق الدخول إلى مراكز الرعاية النهاية اعتباراً من سنة واحدة سارياً في 1 آب/ أغسطس 2013.

الأمهات المتعلمات وغير المتعلمات

وبحسب الدراسة التي أجراها باحثو فيسبادن، في عام 2020، على سبيل المثال، كان الفجوة بين مستوى الحاجة إلى مركز للرعاية النهارية وأماكن الرعاية المتوفرة للأسر ذات التعليم المتدني حوالي 15%، وبالنسبة للأشخاص الأكثر تعليماً كانت حوالي 10%. المجموعتان مقسمتان على اعتبار الأمهات الحاصلات على شهادة ثانوية عامة وغير الحاصلات. ووفقاً للدراسة، إذا تم التمييز بين المجموعات وفقاً لخطر الفقر، فإن النسب مماثلة.