Photo by Xavi Cabrera on Unsplash
17. فبراير 2023

مدارس و حضانات هامبورغ تحتفل بكرنفال Fasching

بالرغم من عدم شعبية كرنفال Fasching هنا في هامبورغ إلا أن الأطفال في المدارس و الحضانات يحرصون على الاحتفال به. يحظى الاحتفال بشعبية كبيرة في مدن مثل كولن و دوسيلدورف، حيث يقام كرنفال كبير يوم الإثنين المقبل ويستمر لعدة أيام. يرتدي المحتفلون أزياءً تنكرية وشعراً مستعاراً لحضور حفلات موسيقية تقام في شوارع المدينة و يشربون البيرة. في هامبورغ كانت الأزياء التنكرية المنتقاة من الأطفال موضوع نقاش حساس.

أزياء غير مرحب بارتدائها

أشارت رسالة من مدرسة ابتدائية في منطقة Eimsbüttel إلى أولياء الأمور بعدم السماح للأطفال بحمل أسلحة وهمية، حتى لو كانت جزءاً من الزي التنكري. مدرسة أخرى في Ottensen طلبت في رسالة مماثلة مراعاة تجنب الصور النمطية الثقافية عند اختيار الزي. حيث تهدف تلك الخطوة إلى رفع الوعي عند الأطفال بتجنب التحيز الثقافي. بينما دعت مدرسة ابتدائية في منطقة Bezirk Nord طلابها لارتداء ما يحلوا لهم من أزياء تنكرية حتى لو شملت أسلحة وهمية.

لا يتم الترحيب على سبيل المثال بالأزياء التنكرية لYakari و Pocahontas و Winnetou في مدارس وحضانات هامبورغ. حيث يذكر في الخطابات الموجهة لأولياء الأمور بالمنع البات لارتداء زي السكان الأصليين في الولايات المتحدة الأمريكية (Indianer)، حيث يجدها بعض الناس عنصرية و مهينة. كذلك أرسلت حضانة للأطفال في Ottensen خطاباً لأولياء الأمور ترحب فيه بارتداء الأطفال أزياء تنكرية أو لا، ولكن بشرط عدم وضع قناع كامل للوجه حتى يتم التعرف عليهم.

خطورة ارتداء الأزياء التي تمثل تمييزاً

تؤكد دينا مُشربش والتي تعمل مستشارة في وكالة مكافحة التمييز على ضرورة التعامل مع موضوع الأزياء التنكرية بحساسية. قد تعيد تلك الأزياء إنتاج صور نمطية تقلل من أهمية مجموعات من البشر. هذه الصورة قد تتسبب في الألم لتلك المجموعات مع إعادة إنتاج هذه الصور النمطية وتكرارها مراراً. تقول  مُشربش يتعلم الأطفال من تلك الأزياء و كذلك من الكتب والأفلام، وهنا تكمن خطورة تكوين أفكار خاطئة عن أشخاص من ثقافات مختلفة.

فضيحة ارتداء الصليب المعقوف

في مدرسة ابتدائية بألتونا كانت هناك فضيحة عام 2020 وفُصل أحد الطلاب. كان الطالب في الصف الرابع وجاء إلى المدرسة مرتدياً زياً لجندي للاحتفال بالكرنفال. كان الطالب يحمل ورقة رسم عليه صليباً معقوفاً، فقامت المدرسة بفصل الصبي.  يُحظر بشكل أساسي في المؤسسات إظهار علامات أو رموز مرتبطة بأيدلوجية الاشتراكية الوطنية مثل الصليب المعقوف والذي يشير إلى هتلر.

هذا العام ليست المرة الأولى التي تحاول المدارس في هامبورغ توعية أولياء الأمور بالموضوع. قبل أربع سنوات قامت حضانة في Ottensen بحظر الأزياء التنكرية (Indianer) أو أزياء مثل الشيخ، وقد تعرضت وقتها لانتقادات شديدة.