Foto: Monika Skolimowska/dpa
10. يناير 2023

استعدادات اطلاق تذكرة 49 يورو للنقل الموحد في ألمانيا

لاتزال الحكومة الاتحادية  تتشاور مع حكومات الولايات لإقرار العمل بتذكرة الـ 49 يورو على مستوى البلاد. ومن المقرر العمل بهذه التذكرة مع بداية مطلع شهر نيسان/ أبريل المقبل. فهل ستكون القطارات المحلية مزدحمة، معطلة، متأخرة كما حصل الصيف الماضي، عندما قدمت الحكومة الاتحادية تذكرة 9 يورو وأتاحتها للتنقل في كل أنحاء البلاد دون استخدام القطارات السريعة؟ أم سيكون الضغط أخف والإقبال أقل على التذكرة الربيعية المقبلة، مقارنة بسابقتها؟

التجهيزات للعمل بالتذكرة

رئيسة الشبكة الإقليمية بشركة دويتشه بان، إيفلين بالا، قالت حول التذكرة المقبلة: “نحن جاهزون للعمل بهذه التذكرة وكل العاملين في هذا القطاع يريدونها. إنه لأمر رائع أن نحصل على سعر موحد لوسائل النقل المحلية في كامل ألمانيا”. واشارات بالا أيضاً إلى أن هذه خطوة مهمة نحو ثورة التنقل في ألمانيا. وأكدت: “هناك بعض المناقشات لتسوية الأمور المالية والمفاوضات الجماعية والقانونية حتى مع الاتحاد الأوروبي ولكن ليس هناك الكثير من العقبات”.

إجازات مرضية ونقص بالموظفين!

وحول ارتفاع عدد الإجازات المرضية ونقص الموظفين في دويتشه بان، قالت بالا: “هذه المشكلة هي مشكلة أغلب الشركات الألمانية! ونحن في وضع جيد ويمكننا تعويض الإجازات المرضية إلى حد ما. ولكن إذا مرض عدد كبير من طاقم واحد لقسم معين، فسيتم إلغاء رحلات القطارات في نقاط معينة، وهذا هو السبب أننا نقوم بتوظيف المزيد من الأشخاص أكثر من أي وقت مضى. كان قد بلغ عدد الموظفين الجدد العام الماضي حوالي 28 ألف موظف، ونريد أن نواصل ذلك هذا العام”.

مسارات غير محددة؟

وتابعت رئيسة النقل الإقليمي: “يعيش 55 مليون شخص بالمناطق الريفية في عموم البلاد، ويجب أن نخلق لهم بدائل عن استخدام سياراتهم الخاصة، ولا يمكن بناء سكك جديدة في كل مكان، وإذا كنا حقاً ثورة نقل، فعلينا التفكير في مفاهيم جديدة، وان نخلق بديلاً حقيقاً للسيارات الخاصة. لهذا نريد العمل بشكل خاص للغاية مع المركبات الصغيرة والمرنة التي لا تحتاج مسارات ومحطات ثابتة. سننجح فقط إذا تعاملنا مع التنقل بطريقة أكثر تكاملاً من خلال ربط الحافلات بالسكك الحديدية، والنقل عند الطلب، أي نقل الأشخاص من باب منزلهم إلى أقرب محطة قطار متى احتاجوا إلى ذلك، وهنا تكمن الفرصة الكبيرة لوسائل النقل العام في السنوات القادمة”.

القيادة الذاتية

يكثر الحديث مؤخرًا حول تطوير تقنيات النقل، وتحديدًا في مجال القادة الذاتية. وبحسب رئيسة النقل الإقليمي لصحيفة برلينر مورجن بوست: “القيادة الذاتية حاليًا تقنية أساسية بشركة النقل المحلية، ويمكن أن يكون في لدينا المستقبل حافلات دون سائق ووسائل اتصال أكثر مرونة بالسكك الحديدية الصديقة للبيئة خاصة في المناطق الريفية”. وأضافت بالا: “الابتكارات هي مفتاح ثورة النقل، على سبيل المثال لدينا في بافاريا قطار يمكن للمسافرين فيه استغلال وقتهم خلال الرحلة بشكل فعال، إذ قمنا بتخصيص أقسام للعمل وللعائلات وحتى للمجموعات التي ترغب في الجلوس معاً، كما نعمل على تطوير القطارات وجعلها مرنة أكثر، ففي أوقات الذروة نرى القطارات مزدحمة، ولتخفيف الازدحام، ومن خلال ضغطة زر واحدة، تطوى المقاعد الطويلة، لجعل مساحات الوقوف أكثر اتساعًا.