حضور رسمي وشعبي كبير بانطلاق الأسابيع الثقافية العربية Foto: Samah Al-Shaghdari
30. سبتمبر 2022

حضور رسمي وشعبي كبير بانطلاق الأسابيع الثقافية العربية

انطلقت الأحد الماضي في مبنى بلدية هامبورغ، الأسابيع الثقافية العربية، التي ينظمها الدكتور محمد خليفة، الأستاذ بجامعة هامبورغ. وحضر عدد كبير من المسؤولين والسياسيين الألمان، والسيدة كاترينا فيجيبانك المحافظة الثانية، وعمدة هامبورغ الدكتور بيتر تشنشر، ورؤساء الجاليات العربية، وأعضاء من البعثات الدبلوماسية المصرية والإندونيسية، وبعض والشخصيات القيادية من حزب الخضر.

خلق صورة واقعية عن الآخر

تهدف الأسابيع الثقافية العربية لبناء جسور تواصل وحالة من الاندماج الثقافي الاجتماعي وخلق تصورات صحيحة وواقعية عن الثقافات، بين الجاليات العربية والمجتمع الألماني. القنصل العام للبعثة الدبلوماسية المصرية في هامبورغ، السيدة عبير سليمان، قالت إن حدثًا مهما كهذا ليس غريب على مدينة هامبورغ التي تتمتع بتنوع ثقافي وديني وحضور كبير لجنسيات من مختلف أنحاء العالم.

انطلاق مميز يعزز التسامح والقبول

وأضافت سليمان: “هذا الحدث الذي يقام سنويا يعتبر فرصة لإظهار التنوع الثقافي العربي، وإبراز جسور التسامح الداخلي والخارجي. وتعبيراً عن غنى وثراء الثقافة العربية التي كان لها مساهمات مهمة وتأثير بالثقافة الأوربية. ذلك ما يسعد المتابع الألماني والعربي على حد سواء”. وأكدت القنصل العام أن فعالية الأسابيع الثقافية العربية اكتسبت هذا العام تميزاً مختلفاً كون المكان الذي استضاف حفل الافتتاح هو مبنى بلدية هامبورغ. الأمر الذي يعكس مدى ترحيب السياسة الألمانية والقبول بالاختلاف والتنوع الثقافي والديني ويعزز الانفتاح على كل الثقافات، ويكرس ثقافة
التعايش وثقافة التسامح وقبول الاخر ولاتصال الثقافي.

التلاقح الفكري والفضول

وشددت سليمان على أن التنوع الكبير للجاليات العربية والإسلامية في هامبورغ أصبح دافعاً خلال السنوات الأخيرة للانفتاح والتواصل فيما بينها، وهذا ساعد على حدوث تفاعل بنّاء بين الثقافات العالمية، وخلق نوعاً من التلاقح الفكري والحضاري. وهذا ما عكسه الحضور الكبير في حفل الافتتاح، وأكدت في معرض حديثها أن المجتمع الألماني لديه فضول للتعرف على ثقافة الآخر، ومثل هذه الفعاليات تعد بوابة لتقديم جزء بسيط من ثقافة الوطن العربية والإسلامي المتنوعة.

وكان افتتاح الأسابيع الثقافية في هامبورغ شهد العديد من الفقرات المتنوعة، وكلمات ترحيب من الجانب الألماني ومن المنظمين.

جانب من الحفل بعدسة أمل هامبورغ