Foto: Geralt- pixabay.com
2. أغسطس 2022

معاناة مرضى كورونا “Long Covid” مع الرعاية الصحية!

خلال انتشار وباء كورونا، أصيب بعض الأشخاص بما يعرف بـ Long Covid، وعانوا لشهور طويلة من بعض الأعراض الجانبية المصاحبة. يتحول صعود السلالم إلى كابوس والشعور الدائم بالإرهاق لا يتوقف! خيارات العلاج المتاحة لهؤلاء في هامبورغ محدودة للغاية. ووفقاً للمعهد المركزي لأطباء التأمين الصحي القانوني، فإن 96% من مرضى كورونا طويل الأمد، كانوا يعانون بالفعل من أمراض الجهاز التنفسي أو السمنة مما جعل تعافيهم صعباً.

غالباً لا تتوافر وحدة إمكانيات إجراء فحص شامل بعيادات طبيب الأسرة. أما الأطباء المتخصصون الذين يمكنهم المساعدة في تلك الحالات، فليس لديهم مواعيد متاحة! عيادة كوفيد الخارجية بمستشفى أسكليبيوس على سبيل المثال، لديها قائمة انتظار طويلة حتى نهاية سبتمبر! أما UKE تقدم رعاية فقط لمصابي كورونا الذين كانوا بالمستشفى الجامعي.

العيادات الخاصة تقدم العلاج بتكلفة مرتفعة

تقدم العيادات الخاصة مثل Medizinicum فحصاً متخصصاً بعد الإصابة بكورونا. يُجري اخصائيو القلب والرئة هذه الفحوصات. بالإضافة إلى قياس تدفق الدم في شبكية العين من خلال إجراء تصوير الأوعية المقطعي، ويقوم به خبراء العيون. كذلك يوجد أطباء الأعصاب و أطباء نفسيون. للأسف يجب على المرضى تحمل التكلفة حتى من لديهم تأمين صحي قانوني. يجب أن يدفع المريض التكلفة أولاً ثم يطالب شركة التأمين باسترداد التكاليف، لكن هذا غير مضمون!

الأطقم الطبية لها أولوية العلاج

تتوافر ساعات الاستشارة الخاصة وبرنامج ما بعد كورونا في BG Klinikum على سبيل المثال للأطباء والممرضات وأطقم الرعاية النهارية للأطفال بشكل أساسي. حيث يُعالج الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفايروس كورونا بسبب عملهم. إذا أدى العجز إلى إبعادهم عن عملهم بالمستشفى أو مراكز الرعاية النهارية. تتلقى العيادة أحياناً ما يقرب من 30 إلى 50 استفساراً أسبوعيًا. قد يستغرق فحص المريض ببعض الأحيان عشرة أيام. حيث يتعين إجراء تصوير الرنين المغناطيسي المعقد للرأس أو القلب. المصاب بأعراض كورونا طويلة الأمد غالباً ما يعاني من التعب واضطرابات التركيز والوعي فيما يعرف بـ ضباب الدماغ.

التغيب عن العمل بسبب كورونا طويلة الأمد

أجرت شركة التأمين الصحي TK والتي تغطي معظم سكان هامبورغ المؤمن عليهم، حصراً لعدد الموظفين الذين تغيبوا عن العمل بسبب الإصابة بأعراض كورونا طويلة الأمد. تقول إن 100 شخص فقط حصلوا على إجازة مرضية لمدة 105 أيام بالمتوسط خلال عام 2020. هؤلاء الأشخاص ثبتت إصابتهم من خلال تحليل PCR. وتتوقع الشركة أن عدداً كبيراً من الحالات لم يُبلغ عن إصابتها بكورونا طويل الأمد، لأن البعض لا يطلب بالحصول على إجازة مرضية بسبب التعب!

المصدر