Photo by Julian Hochgesang on Unsplash
2. أغسطس 2022

تعا ودعو آخر أيامو.. ماذا بعد تذكرة 9 يورو؟

منذ شهرين اكتظت القطارات والمواصلات العامة بالركاب والمسافرين مع البدء باستخدام بطاقة التسعة يورو، والآن هذا الشهر الأخير للبطاقة. ولكن كيف كانت فاعلية البطاقة وهل سيكون هناك شيء مشابه في المستقبل وما هو النقاش الدائر حالياً؟

تجربة ناجحة ولكن..

بالنسبة للائتلاف الحاكم، يحاول حزب الخضر بالدفع لتمديد فترة بطاقة التسعة يورو في أسرع وقت ممكن. خبير المرور في المجموعة البرلمانية الخضراء، ستيفان جيلبار، اعتبر التذكرة مصدر إلهام لا ينبغي هدمه. بالنسبة لـ جيلبار يجب إيجاد حل مؤقت للخريف واستغلال الوقت لتحليل الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه العرض الدائم بالضبط. ولكن لتحقيق ذلك، يجب أن توافق وزارة النقل الاتحادية والولايات بأسرع وقت ممكن. بحسب وصف فولكر فيسنغ من الديمقراطي الحر فإن التذكرة هي تجربة ناجحة ولكن التمويل هو أمر حاسم لاستمرارها. يقول جيلبار إن البطاقة تحظى بشعبية كبيرة بالوسط السياسي، وهي وسيلة لامتصاص تكالي التضخم للمواطنين. ولكن حتى الآن لا يرغب أي طرف بالاستمرار بعملية التمويل.

هل هناك تأثير بيئي؟

في البداية، كانت تذكرة التسعة يورو قبل كل شيء أداة اجتماعية وسياسية. فهي وسيلة لمواجهة التضخم وغلاء الأسعار، ولكنها بالطبع من أموال الضرائب. الآن هناك أمل بأن يكون لها أيضًا تأثير بيئي وهذه هي الطريقة الوحيدة لتبرير المليارات من الإعانات. أستاذ النقل في جامعة برلين للعلوم التطبيقية كريستيان بوتجر لديه رأي مغاير! ففكرة تحول الناس من السيارات إلى المواصلات العامة لا يبدو أنها تنجح! وذلك من خلال تحليل بيانات الهاتف المحمول والتي يمكن من خلالها تقييم المسارات. بدلاً من ذلك، فإن العملاء الذين يستخدمون بالفعل وسائل النقل العام سيستخدمونها الآن أكثر. وبحسب قول بوتجر، فإن ذلك يدفع النظام إلى حافة الانهيار! الباحث بمجال النقل، يان شلويتر، يرى الأمر بطريقة أكثر إيجابية. فعدد الأشخاص الذين غيروا طريقة التنقل من السيارات إلى المواصلات العامة هو 7%. وهو رقم ضخم خلال فترة محدودة فقط!

المستقبل غير واضح بعد

لا أحد يعتقد أن تذكرة دائمة متاحة مقابل تسعة يورو بالطبع! قال ستيفان جيلبار وأضاف: “لقد كان عرضًا رائعًا لمدة ثلاثة أشهر (..) لكن الجميع يعلم أن التنقل يكلف المال. والناس على استعداد لإنفاقه”. تشير بيانات المسح الأولى أيضًا إلى حقيقة أنه لا يجب أن تكون تكلفة النقل رخيصة جدًا. إذ يعتمد ذلك على مكان المعيشة، ففي المدن الناس على استعداد لدفع حوالي 60 يورو، أما في المناطق الريفية قد يدفع بعض الأشخاص 100 يورو.

اتحاد شركات النقل الألمانية اقترح تذكرة بقيمة 69 يورو، ولكن حتى هذا السعر بحاجة إلى دعم حكومي بقيمة ملياري يورو سنويًا على الأقل. كما يناقش إمكانية توحيد جميع المواصلات بتذكرة واحدة وبأسعار مصنفة اجتماعياً. من الواضح أن سحر التذكرة الحالية يكمن بصلاحيتها في جميع أنحاء ألمانيا!