Mutaz Enjila
19. أكتوبر 2021

افتتاح مهرجان الأسابيع الثقافية العربية في هامبورغ!

تحت شعار “السلام والوعي البيئي” و “الشرق والغرب في تحمل المسؤولية المشتركة”، وبالتعاون مع الجاليات العربية في هامبورغ، انطلقت فعاليات مهرجان الأسابيع الثقافية العربية في هامبورغ وبريمن بالتعاون مع العديد من المساجد والكنائس ورياض الأطفال والمدارس والجمعيات العربية والمؤسسات الثقافية المختلفة، بالإضافة إلى جامعة هامبورغ، والمركز الدولي للتثقيف السياسي، و VHS Hamburg، ومتحف MARKK، ومتحف ألتونا.

هامبورغ مدينة عالمية!

وجاء في كلمة السيد بيتر تشنتشير عمدة مدينة هامبورغ بمناسبة انطلاق مهرجان الأسابيع الثقافية العربية في هامبورغ: “تعتبر مدينة هامبورغ مدينة عالمية، اذ تضم أكثر من 1.8 مليون نسمة من حوالي 180 دولة، وتمتاز المدينة بالانفتاح على العالم والتسامح والتعاون الدولي المميز. ولاشك أن تنوع الناس والثقافات يُثري حياتنا ويجعلها ممتعة ومتنوعة، ونعتبر العلاقات الدولية الجيدة مصدر قوة لاقتصادنا وثقافتنا وعلمنا”.

نظرة ثاقبة على العالم العربي والثقافية العربية!

تقدم الأسابيع الثقافية العربية في نسختها الخامسة عشر وفي الفترة الممتدة بين 2 أكتوبر وحتى 20 ديسمبر 2021، نظرة ثاقبة على العالم العربي والحياة الثقافية العربية في ولاية هامبورغ. كما سيكرس المنظمون هذا العام جهودهم للعمل معاً في تحمل المسؤولية تجاه الشرق الأوسط والغرب الأوروبي من أجل تحقيق السلام في العالم، وتعزيز التنمية المستدامة لمجتمعاتنا والعمل على حماية البيئة وتحسين المناخ.

منصة هامة للتقريب بين الشعوب!

وجاء في كلمة سعادة السيدة عبير سليمان القنصل العام لجمهورية مصر العربية في ألمانيا: “لقد سعدت بالدعوة الكريمة للمشاركة في الأسابيع الثقافية العربية لهذا العام، وأجدها منصة هامة للتقريب بين الشعوب ليس فقط للجاليات العربية المقيمة في ألمانيا، ولكنها موجهة أيضا للتعريف بتفاصيل وخصوصيات الثقافات في منطقتنا العربية الزاخرة بتاريخ عريق وثقافة وحضارة وجدت طريقها إلى أوروبا واسهمت في العلوم والفنون والنهضة”.

التبادل الثقافي أحد أذرع الدبلوماسية!

وتابعت سعادة السيدة سليمان: “إن الأسابيع الثقافية هي أفضل وسيلة للتقريب بين الشعوب ولفهم أعمق لتاريخها وخصوصية ثقافتها، وتقوم بدور موازي للعمل الدبلوماسي الذي أنتمي له، وعلي مدار التاريخ هناك شواهد علي دور التعرف علي الثقافات في زيادة التبادل التجاري وزيادة أعداد السائحين وتعلم اللغات والتقريب بين الحضارات والثقافات المختلفة حتى أصبح التبادل الثقافي أحد أذرع الدبلوماسية، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى دعم العلاقات بين الدول وتعميق التعاون والتبادل ليس فقط سياسياً وتجارياً ولكن لتطوير الحضارات وإحداث طفرة تعليمية وثقافية ومد جسور وثيقة بين الدول تقوم علي احترام الأخر”.

فرصة متجدّدة للتقارب بين مختلف الجاليات العربية

ومن جانبه شارك سعادة السيد نادر بوسريح قنصل تونس بشمال ألمانيا بكلمة قال فيها،لطالما مثّلت الأسابيع الثقافية العربيّة في همبورغ وبريمن، منذ إطلاقها سنة 2004، فرصة متجدّدة للتقارب بين مختلف الجاليات العربية وللتعريف بهويّاتها الثقافية لدى بلد الإقامة. وإذ نستعدّ بكلّ شغف وشوق لاستقبال نسخة جديدة من هذه التظاهرة القيّمة، بعد عام من الغياب فرضته علينا جائحة كورونا، فإنّنا نجدّد قناعتنا بأهميّة هذا الحدث في تسهيل اندماج المهاجرين وتعزيز قيم التسامح والحوار وقبول الآخر”. وأضاف سعادة القنصل، “إنّ فخر جالياتنا العربيّة بعرض موروثها التراثي والثقافي على أنظار كلّ من يعيش في هامبورغ وبريمن يضاهي حنينها إلى الوطن الأمّ، فهي فرصة حميدة لعدم القطع مع الجذور ومع الهويّة الأصليّة. وبالتوازي مع ذلك، تحرص نفس هذه الجاليات على تقديم نفسها في أبهى حلّة توقاً منها لمزيد من القبول والاندماج وسعيا لردّ الجميل إلى البلد الذي استقبلهم بصدر رحب من خلال المساهمة المتواضعة في إثراء الحياة الثقافية فيه”.

الأبواب المفتوحة والتعاون المتبادل

وبدوره شكر أوك  جوتليش رئيس نادي سانت باولي منظمي وزوار الأسابيع الثقافية العربية، على الجهود المتواصلة على مدار 15 عاماً من الأبواب المفتوحة والتعاون المتبادل. وأشار إلى الحاجة لمنارات تعيش وتضرب مثالاً للتآزر والتلاحم الاجتماعي. وأضاف “منذ أعوام طويلة تدعو الأسابيع الثقافية العربية الجميع في هامبورغ لتبادل الأفكار. ولفت إلى أن نادي إف سي سانت باولي، باعتباره نادي كرة قدم مرتبط بالمنطقة، يساهم في هذا التكامل الاجتماعي الناجح والعمل الجماعي المشترك”.

اليوم الثقافي السوري!

بهذه المناسبة قال الدكتور حسن عيد، أحد منظمي فعاليات الأسابيع الثقافية العربية بهامبورغ: ‏”‏تم افتتاح الأسابيع الثقافية العربية ‏للمرة 15 في هامبورغ قبل بضعة أيام، بعد انقطاع دام عامين بسبب جائحة كورونا.‏ ‏‏وسيتم تقديم معظم الفعاليات والنشاطات عن طريق برنامج البث المرئي “زوم” ‏بسبب القيود والشروط ‏المتعددة ‏والمعقدة نسبياً التي يجب التقيد بها ‏ومراعاتها خلال التجمعات الخاصة. ‏ولهذا ستكون معظم الفعاليات مختصرة على ‏عكس ما عهدناه ما قبل كورونا، ‏حيث كانت الفعاليات ‏متنوعة ‏وتتم على مدار يوم كامل”. وأضاف الدكتور عيد: “تشارك ‏الجمعية السورية الألمانية الحرة في هامبورغ منذ بدء الثورة السورية بفعاليات الأسابيع الثقافية العربية في يوم خاص لسوريا. ‏ولطالما كان اليوم الثقافي السوري مميزاً ومحبوباً جداً للمشاركين الألمان والعرب على حد سواء. وكان المنظمون يحرصون على إظهار الوجه الحضاري والثقافي ‏العريق لوطننا الحبيب ‏من خلال تقديم أفلام وثائقية وصور ومحاضرات عن تاريخ سوريا، ‏إضافة ‏ ‏الى شرح أسباب انطلاقة الثورة السورية ومطالب الشعب في الحرية والعدالة. وكثيراً ما كانت ‏الموسيقى الشرقية والمأكولات السورية تحظى ‏بإعجاب الحاضرين ‏بشكل مميز. أما في هذا العام فسيقتصر اليوم السوري على البث المرئي عبر برنامج زوم ولمدة ساعة واحدة فقط يحدد موعدها لاحقاً”. ‏

الأسابيع العربية منصة ثقافية!

من جانبه قال الدكتور محمد خليفة بالنيابة عن اللجنة التنظيمية للعام 2021 “تهدف الأسابيع الثقافية العربية التي تقام سنوياً في هامبورغ وبريمن منذ عام 2004، للتعرف على الثقافة العربية بكافة تنوعاتها. وأيضاً هذا العام، سنقدم لكم من 2 أكتوبر إلى 20 ديسمبر 2021 برنامجاً حافلاً يتضمن العديد من المحاضرات والأفلام والموسيقى والمناقشات وورش العمل والأيام الثقافية للبلدان العربية المختلفة، كذلك القراءات الأدبية والألعاب المتنوعة والرياضة وأيضاً برامج مخصص للأطفال، بحيث تكون الأسابيع العربية منصة ثقافية للتعرف على بعضنا البعض ومجال للحوار البناء بين الثقافات العالمية”.

اهداء لروح السيدة غابرييلا كامينسكي!

أهدت اللجنة المنظمة للأسابيع الثقافية، فعالياتها في هذه الدورة، لروح السيدة غابرييلا كامينسكي، أحد أعضاء فريق العمل، والتي انتقلت إلى رحمة الله قبل بضعة أيام وخلال أعمال التحضير للأسابيع الثقافية العربية لهذا العام. وعلى الرغم من الحزن الشديد على فقدانها، قررت اللجنة المنظمة مواصلة العمل لتقدمه كعربون وفاء لها ولجهودها القيمة في تنظيم فعاليات الأسابيع الثقافية العربية التي ساهمت بنجاحها على مدار 15 عام. ‏لقد دافعت الأسابيع الثقافية العربية لأعوام عديدة عن كثير من القيم الأخلاقية والاجتماعية والثقافية التي يدعمها ويعمل على نشرها أعضائها والفريق التنظيمي. ينطبق هذا أيضاً على السيدة غابرييلا كامينسكي، التي بنت من خلال عملها المتواصل، جسوراً بين الثقافات والجاليات في هامبورغ وبريمن بشكل خاص وفي ألمانيا بشكل عام.

برنامج الأسابيع الثقافية العربية

يتضمن برنامج الأسابيع الثقافية العربية في هامبورغ الكثير من الفعاليات من أهمها:

– الجانب الثقافي: ويتضمن فعاليات في مجال الحوار بين الثقافات والأديان، والرياضة والألعاب، والموسيقى، والأيام الثقافية للبلدان العربية والأدب.
– الفعاليات الاجتماعية:  وتتضمن فعاليات الأيام الثقافية للدول العربية المختلفة، ورش عمل، علم النفس، الشطرنج العربي، فن الخط العربي، الطبخ معاً، الرياضة، جولات في المدينة.
– البيئة والاقتصاد:  موضوع إدارة البيئة والطاقة الخضراء.
– الجانب السياسي: تعزيز سياسة السلام القائمة على القيم المشتركة.

لمتابعة فعاليات الأسابيع الثقافية العربية يرجى زيارة الرابط التالي:
https://www.youtube.com/channel/UCTU0nKfKePJBT7WKotSCgig