Photo: Screenshot - youtube
30. أغسطس 2021

المرشحة لمنصب المستشارة أنالينا بيربوك ورؤيتها لإدارة البلاد!

كيف تنوي أنالينا بيربوك مرشحة حزب الخضر لخلافة أنجيلا ميركل في حال وصولها لمبنى المستشارية، تشكيل المجتمع الألماني؟ هذا ما تحدثت عنه سياسية الخضر بربوك في البث المباشر عبر يوتيوب خلال كلمتها في “حديث برلين” الذي نظمته مؤسسة أليانز كولوتور بالتعاون مع المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية، والمركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة، والذي تحدث خلاله المرشحون الثلاثة لمنصب المستشار، أولاف شولتز، ومارتن لاشيت.

لا يوجد عقد اجتماعي أخضر أو أسود!

أبدت بيربوك السيدة الأربعينية ملاحظة في بداية حديثها، بأنه لا يوجد شيء اسمه عقد اجتماعي أخضر أو أسود، لأنها ترى أنه لا يجب أن تؤثر الحزبية السياسية على هذا العقد. وأضافت بربوك حول نهجها أنه يجب على الجميع الجلوس على طاولة واحدة. وأن العقد الاجتماعي الألماني بالنسبة لها هو في الأساس جزء أساسي من العقد الاجتماعي في قلب أوروبا. فبحسب بيربوك، لا ينبغي للحكومة الوطنية دائماً أن ترى العالم من منظورها الخاص، ومن وجهة نظرها الوطنية. وقالت: “عندما يذهب رئيس دولة ألماني أو رئيس دولة إستوني إلى بروكسل، لا يفكر بمصلحة بلده فقط، يفكر بالمصلحة الأوروبية المشتركة”.

وداعاً لطريقة الحياة القديمة

ترى بيربوك أن التغيير فقط هو الذي يخلق الاستقرار. وهي مقتنعة أنه بالنسبة للمشاريع الكبرى، هناك “أغلبية كبيرة جداً في بلدنا”. ولكن من أجل ذلك توضح أنه “علينا” أن نقول وداعاً لطريقة الحياة القديمة. و”لا نمثل فقط مصالح أولائك الذين يمارسون الضغط بصوت مرتفع”.وكذلك تشكيل شراكات استراتيجية. لأن ذلك من وجهة نظرها “شرط أساسي أكثر من الشراكات الطبيعية للعقد الاجتماعي القديم”.

حماية المناخ والعدالة الاجتماعية

لا تريد بيربوك فقط تفكيك المعارضة بين مبدأي الدولة والسوق، ولكن أيضاً بين حماية المناخ والعدالة الاجتماعية. تقول بيربوك: “إذا لم نحقق العدالة الاجتماعية، لن نحرز أي تقدم في حماية المناخ”. ووفقاً لبيربوك، يريد حزب الخضر وضع الأطفال والعائلات في قلب عقدهم الاجتماعي الجديد وليس أصحاب الدخل المرتفع: “إن إعادة تطوير مدننا بيئياً ستفيد بالمقام الأول ذوي الدخل المنخفض. وبالتالي فهي ليست سوى مشروع محبب لما يسمى بالمركز الجديد”. وتعتقد بيربوك أن حماية المناخ والعدالة الاجتماعية يعتمدان على بعضهما البعض. وأن التحول البيئي لا يتماشى إلا مع العدالة: “يجب أن نثق بأنفسنا فكرياً في بلدنا، لنبذل هذا الجهد للتفكير بعدة أشياء في نفس الوقت”. ولم توضح بيربوك كيفية تحقيق ذلك بالضبط وما إذا كان ذلك سيبقى مجرد أمنيات.

عقد لمجتمع ما بعد الهجرة

وتناولت بيربوك في آخر كلمتها القضية الكبيرة التي خُصص الكثير لها في برنامجها الحزبي، ألا وهي مشاركة أفضل للأشخاص من أصول مهاجرة. ترى بيربوك أنه من المسلم به أن الشباب اليوم لا يتساءل عما إذا كانت المرأة يمكنها أن تكون مستشارة اتحادية. لكنها انتقدت أن العقد الاجتماعي القديم ينعكس عندما لا يُرى إلا البيض على شاشات التلفزيون. لذا، فإنها تعتقد أن ألمانيا بحاجة إلى عقد اجتماعي لمجتمع ما بعد الهجرة. وتؤكد أنه يجب تفكيك النظام القديم قبل كل شيء في مؤسسات الدولة، مشددة على الحاجة إلى وزارة تهتم أيضاً بالمهاجرين، مثل أي شخص آخر في البلاد.