بدأت اليوم محاكمة الشاب السوري “عبد الله. هـ” في ظل احتياطات أمنية مشددة أمام محكمة دريسدن العليا، على خلفية اتهامه بمهاجمة رجلين في دريسدن وقتل أحدهما العام الماضي، بعد خروجه من السجن بفترة وجيزة! المتهم معروف لدى سلطات الأمن السكسونية منذ سنوات باعتباره متطرفًا إسلامويًا عنيفًا!
مواقع متطرفة للجهاد!
جاء عبد الله إلى ألمانيا صيف 2015، وفي عام 2016، قدم الادعاء العام في Görlitz لائحة اتهام ضده تضمنت الأذى الجسدي والتهديدات والإضرار بالممتلكات. منذ ربيع 2017، يقال إن عبد الله أصبح متطرفًا بشدة، نتيجة تأثره بالأفكار التي تروجها مواقع جهادية إرهابية! بداية العام 2018، لوحق الشاب بقضايا أخرى، وتضمنت لائحة الاتهام ضده هذه المرة: استخدم رموز داعش بصفحته الشخصية على فيسبوك، بالإضافة لتجنيده أشخاص ذوي تفكير مماثل للاستشهاد في معركة قتال الكفار!
في محادثاته على وسائل التواصل، تظاهر عبد الله بأنه “خلية نائمة” وبحث عن تعليمات حول كيفية الحصول على الأحزمة الناسفة وصنعها عبر الإنترنت، وبحث أيضًا في مواضيع أخرى مشابهة! خلال المحاكمة في دريسدن، قال إنه فكر تقريبًا بتنفيذ هجومه في دريسدن صيف عام 2017! حكم القضاة عليه وقتها بالسجن سنتين وتسعة أشهر بموجب قانون الأحداث. لم يُطلق سراحه حتى نهاية سبتمبر/ أيلول 2020، أي قبل أيام على جريمة القتل!
كيف حدثت الجريمة؟
مساء الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2020، هاجم شخص “مجهول” بسكين، سائحين كانا خلف قصر الثقافة وسط دريسدن. قُتل رجل يبلغ من العمر (55 سنة) جراء الهجوم، بينما نجا الرجل الآخر (53 سنة)، لكنه أصيب بجراح خطيرة! بعد الهجوم المميت، أنشأت الشرطة المحلية لجنة خاصة تتألف من 29 شرطياً للبحث عن القاتل. وتوجهت وحدة خاصة أيضَا إلى دريسدن للمشاركة بالبحث.
لا حقًا عثرت الشرطة على المشتبه به عبد الله في Wilsdruffer Strasse واعتقلته. وقال كبير المدعين العامين، يورغن شميدت، لصحيفة بيلد بعد الاعتقال: “ترك الجاني سكين مطبخ بمكان الحادث. وتمكن خبراء الشرطة الجنائية من العثور على آثار الحمض النووي على السكين. وأدخلت النتيجة في قاعدة بيانات الشرطة لمعرفة صاحب الحمض النووي”.