Photo: Ahmad Kalaji
2. ديسمبر 2020

دراسة: منظمات المهاجرين بحاجة للمزيد من الدعم المالي!

يجب أن تزداد مشاركة الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة بشكل أفضل في الحياة السياسية. ومنظمات المهاجرين على وجه الخصوص تحتاج إلى المزيد من الدعم المالي والمهني في إطار الهياكل النظامية. هذا ما نتج عن دراسة أجراها المجلس الاستشاري للمؤسسات الألمانية للاندماج والهجرة (SVR). والتي عُرضت أمس في برلين خلال مؤتمر صحفي.

ووفقاً للدراسة هناك ما يقدر بين 12400 و14300 منظمة مهاجرة في ألمانيا. تنشط في القطاع الاجتماعي، أو في قطاع التعليم، أو التبادل الثقافي بين من لديهم أصول مهاجرة، ومن ليس لديهم. تستند بيانات هذه الدراسة لأبحاث أجريت في أربع ولايات اتحادية: بافاريا، برلين، نورد راين فيستفالن وساكسونيا. حسبما قال مدير المشروع العلمي نيلس فريدريش.

دعوة للانفتاح بين الثقافات

من جهتها أوصت مدير قسم الأبحاث في SVR كورنيليا شو، منظمات المهاجرين بتقديم المزيد للحصول على التمويل المنتظم. وتزداد نسب النجاح في الحصول على التمويل إذا كان للمنظمات هياكل بدوام كامل أو منظمات تشكل مظلة وطنية لها. كما دعت شو للمشاركة بشكل أكبر في الاتحادات المهنية الألمانية. كما يجب أن تُشرك اللجان المتخصصة منظمات المهاجرين على وجه التحديد. فذلك بحسب شو “يفيد في فتح جميع العروض بطريقة تراعي التنوع”. وأكدت شو على أن فتح الإدارات والسلطات بين الثقافات سيكون منطقياً أيضاً.

بدوره ماركوس كيربر مسؤول الدولة في وزارة الداخلية الاتحادية، دعا لإدماج أكبر لمنظمات المهاجرين في “العمليات السياسية المنتظمة للجمعيات الديمقراطية”. فكلما تم تأسيس هذه المنظمات بشكل أكثر احترافاً، زاد سماعها تلقائياً باعتبارها جمعيات في العملية السياسية. كمثال على ذلك استشهد كيربر ببيانات صادرة عن منظمات المهاجرين في قانون هجرة العمال المهرة. أو في لجنة الخبراء لظروف معيشية متساوية. ومع توصيات مجلس الوزراء الحالية ضد التطرف اليميني و العنصرية. والتي سيتم البت فيها اليوم الأربعاء، تم الاستماع إلى المنظمات الجامعة المقابلة، وتم دمج مخاوفها في عمل الحكومة الاتحادية.

الجمعيات الصغيرة في المدن الكبرى!

بحسب الدراسة، توجد منظمات المهاجرين غالباً في المدن والبلدات الكبرى. كما أن غالبية الأعضاء من النساء اللاتي يشغلن مناصب إدارية في كثير من الأحيان. وفي حال النظر إلى المجالات التي تنشط بها هذه المنظمات فهي تكون متخصصة بالغالب بثلاث مجالات: منظمة تمثل مصالح سياسية، منظمة ثقافية، أو منظمة متعددة الوظائف موجهة نحو المشاركة.

أشارت الدراسة أيضاً إلى نوع جديد من المنظمات التي يتم إنشاؤها في ألمانيا، وهو ما يسمى بشبكات وجمعيات ما بعد الهجرة! وهي التي تنشط في مجالات أو يكون لها أولويات مختلفة تماماً عن أولويات الجيل الأول من المهاجرين. كما تطورت أشاكل التواصل مع الجمهور وذلك من خلال المشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. إقرأ أيضًا: لماذا يؤسس العديد من المهاجرين شركاتهم الخاصة؟