epd - Rolf Zoellner
13. أغسطس 2020

دراسة: كورونا وتأثيره على العلاقات الاجتماعية في ألمانيا

أظهرت دراسة لمؤسسة برتلزمان أنه رغم تضامن الألمان في ظل أزمة كورونا، اشتكى الأشخاص الذين يعشرون بالحرمان من زيادة الإقصاء عما كان عليه قبل الجائحة، غير أن المسح يظهر زيادة قبول الأجانب بالبلاد!

تقارب أكبر بين الألمان

أظهر مسح الدراسة الذي أجري في فبراير/ شباط الماضي أن 46% ممن شملهم الاستطلاع رأوا أن التماسك الاجتماعي في طريقه إلى الإنقراض بألمانيا، بينما جاء استفتاء نهاية يونيو/ حزيران بـ 36% فقط يتبنون نفس الرأي. كما صرحت مؤسسة برتلزمان أمس في مدينة Gütersloh بأن المسح أظهر انخفاض الخوف من البطالة والفقر، ومع ذلك فإن الأشخاص من أصحاب التعليم المتدني أو الدخل المنخفض أو من أصول مهاجرة يعانون من تماسك اجتماعي أقل! ووفقًا لموقع migazin شعر 41% منهم في فبراير/ شباط بأن الناس لا يهتموا بإخوانهم من البشر، لتنخفض نسبة المؤيدين لهذه الفكرة في يونيو/ حزيران إلى 21%. كما زادت الثقة في الحكومة الفيدرالية من 19% إلى 45% خلال نفس الفترة.

خروج المهاجرين من النسيج الاجتماعي

ورد في الدراسة أن الأشخاص من ذوي التعليم المنخفض أو الدخل المنخفض أو من أصول مهاجرة يعانون تماسكًا اجتماعيًا أقل. خبير التماسك الاجتماعي في مؤسسة برتلزمان، كاي أونتسيكر، حذر من أن “تجربة الوضع الحالي للأزمة تهدد الآباء غير المتزوجين والمهاجرين والأشخاص الحاصلين على تعليم أقل بالسقوط من النسيج الاجتماعي”، وأضاف بأنه إن لم يتحسن الوضع مع رعاية الأطفال والتعليم المنزلي بشكل كبير في المستقبل القريب فستدفع هذه الفئات الثمن. من ناحية أخرى تحسن قبول المهاجرين والأجانب في المجتمع الألماني، حيث جاءت استطلاعات عام 2017 بـ 21% لا يرغبون بأن يكون لديهم جيران أجانب، بينما أظهرت آخر الاستطلاعات انخفاض النسبة إلى 17%.

التماسك مازال قويًا

قال كاي أونتسيكر إنه حتى لو كان العديد من المواطنين قلقين بشأن العمل الاجتماعي إلا أن البيانات أظهرت أن التماسك بألمانيا لا يزال قويًا بشكل عام، كما أشارت الدراسة إلى أن أنصار كل من أحزاب الخضر والمسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي والاشتراكي الديمقراطي والليبرالي الحر أظهروا تقييمًا أفضل للتماسك، أما مؤيديو حزب البديل من أجل ألمانيا فجاءت إجابتهم منخفضة بما يتعلق بالثقة العامة وقبول الاختلافات والثقة بالمؤسسات، بينما انتقد أنصار حزب اليسار أوجه القصور بتطبيق العدالة الاجتماعية.