ارتكبوا جرائهم في سوريا، وهربوا إلى أوربا وطلبوا اللجوء فيها، على أنهم ضحايا العنف وليس مجرمين! آذوا الناس بأفعالهم، وتخيلوا أنهم بالبعد عن مسرح الجريمة سيفلتون من العقاب المستوجب عليهم، إلا أن القضاء في ألمانيا مصمم على محاسبة المجرمين حتى لو ارتكبوا جريمتهم خارج ألمانيا، وكان ضحاياها من غير الألمان.
محكمة مدينة شتوتغارت الألمانية في ولاية بادن فوتنبرغ والتابعة للمحكمة الإدارية العليا الخاصة بقضايا الإرهاب، أصدرت الحكم بالسجن المؤبد على لاجئ سوري لقيامه بإعدام عناصر تابعين لجيش النظام السوري.
في تفاصيل المحاكمة، قالت صحيفة Die Zeit إن اللاجئ السوري والذي يدعى عبد الجواد 32 عاما، قام بإعدام عناصر من الشرطة والجيش التابعين لجيش النظام عام 2013 في مدنية الطبقة التابعة لمحافظة الرقة. وأضافت الصحيفة نقلا عن الادعاء الألماني أن عبد الجواد أعدم حوالي 17 شخصا دون محاكمة، كما قام في وقت سابق بإعدام عنصرين آخرين تابعين لقوات النظام، وجاء لاحقاً إلى ألمانيا طالباً للجوء.
وذكرت الصحيفة أن عبد الجواد وأفراد من أسرته جاؤوا إلى ألمانيا عام 2014 وسجلوا طلب لجوء في مدن هيدلبرغ وبرلين ودوسلدورف، وبعد التحريات التي أجرتها الشرطة الاتحادية تم القبض على المتهمين عام 2017 وبدأت محاكمتهم. وأشارت الصحيفة إلى أن أحد المتهمين ويدعى يزن وهو ابن عم عبد الجواد تم الحكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات، فيما لم تحدد المحكمة عقوبة 2 من أقارب عبد الجواد، كما أنها لم توضح إمكانية إطلاق سراحهما.
Photo: dpa/ epd- Julian Stratenschulte