10. أغسطس 2019

من وزة الميلاد إلى خروف العيد.. أنتم السابقون ونحن اللاحقون!

من سوء حظ الخراف أنها لا تمتلك أجنحة كالأوز، وإلا لكانت طارت ونجت من التضحية بها في عيد الأضحى المبارك! لكن ما لا يعرفه الخروف أن الأوزة المسكينة، ورغم قدرتها على الطيران، إلا أن الألمان يقصون أجنحتها وينتفون ريشها، ويقومون بشيها لتكون الطبق الرئيس في ليلة عيد الميلاد المجيد!

التندر على الخراف قبل عيد الأضحى صار طقساً من الطقوس التي تسبق العيد، مما شكل مادة سخرية دسمة لرسامي الكاريكاتير في العالمين العربي والإسلامي، ومادة للنكات الموسمية التي يتم تناقلها في الأيام التي تسبق العيد.. كطرفة الخروف الذي أوقفته نقطة تفتيش قبل عيد الأضحى في إحدى الدول العربية، وحين سألوه  لماذا تهرب قبل العيد؟ قال لهم أنه مُسجّل حمار في شهادة الميلاد!

لم تكن الأوزة المسكينة بمنأى عن مثل هذه النكات في ألمانيا، تقول إحدى الدعابات الألمانية: “سألت أوزة صديقتها الأوزة: هل تؤمنين بالحياة بعد ليلة الميلاد؟” في إشارة إلى ليلة عيد الميلاد، والتي هي بمثابة ليلة موت للعديد من الأوز، كما هو عيد الأضحى يوم مرعب بالنسبة للخراف.

ولا تختصر النكات فقط على الخراف والأوز بهاتين المناسبتين، أي الأضحى والميلاد، بل تطال أيضاً الإنسان الذي يحاول أن يستغل كل شيء ينتج عن الخروف بعد ذبحه، حيث جسد أحد رسامي الكاريكاتير العرب، مسلم بخيل وهو يخاطب خروف اشتراه للذبح بسعر مرتفع: (سوف أشوي لحمك، وأعد الحساء بعظامك، وأرتدي فروتك، وأضع قرنك على باب البيت كتميمة، حتى صوتك سأجله وأجعله نغمة الرنين لهاتفي)!

ختاماً، تقول نكتة أخرى أن حمار قال لخروف قبل عيد الأضحى: كل عام وأنت بخير، فرد الخروف: تباً لك! وهذه الأخيرة ترجمة بتصرف، كما تترجم الشتائم باللغة الإنكليزية إلى العربية في الأفلام الأمريكية!

كل عام وأنتم بخير..

illustration by: noah ibrahim