أظهرت دراسة أن معدل التوظيف بين اللاجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا عام 2015 يقترب من متوسط معدل السكان العاملين. غير أن هناك فجوة واضحة لا تزال قائمة فيما يخص الأجور ومشاركة النساء في سوق العمل، بحسب تحليل أجراه “معهد نورنبرغ لأبحاث سوق العمل والمهن” (IAB).
ووفقًا للدراسة، كان 64% من طالبي الحماية الذين قدموا إلى ألمانيا قبل عشر سنوات يعملون بأجر خلال العام الماضي 2024، بينما بلغ المعدل لدى إجمالي السكان 70%. ومن بين هؤلاء اللاجئين، كان 90% منهم مشمولين بالتأمينات الاجتماعية، مقابل 92% في عموم السكان. ويستند التحليل إلى استطلاع سنوي للاجئين جرى ربطه ببيانات التأمينات الاجتماعية.
فجوة كبيرة بين الجنسين
لا تزال الفجوة كبيرة بين الرجال والنساء: فقد بلغت نسبة تشغيل اللاجئين الرجال 76%، أي أعلى بأربع نقاط مئوية من متوسط الرجال بين عموم سكان ألمانيا. أما بين النساء اللاجئات فلم تتجاوز النسبة 35%، أي أقل بكثير من المتوسط النسائي العام البالغ 69%. كما أن النساء اللاجئات يعملن بنسبة أعلى من المتوسط في وظائف بدوام جزئي.
وقالت يوليا كوسياكوفا، رئيسة قسم الأبحاث في IAB: “أكبر إمكانات زيادة التوظيف بين اللاجئين تكمن لدى النساء. لكن ضعف الوصول إلى خدمات رعاية الأطفال ما زال يمثل عقبة رئيسية أمام اندماجهن في سوق العمل”. وللمقارنة، بلغ معدل تشغيل النساء اللاجئات اللواتي لديهن طفل واحد على الأقل دون سن السادسة 21% فقط، مقابل 40% لدى النساء اللاجئات من دون أطفال.
ماذا عن الأجور؟
مع طول مدة الإقامة، ارتفعت أجور اللاجئين بحسب الدراسة. غير أن متوسط الأجر الشهري الإجمالي للاجئين العاملين بدوام كامل بلغ عام 2023 نحو 2,675 يورو، أي ما يعادل 70% من متوسط أجور العاملين بدوام كامل في ألمانيا، ويقع بالكاد فوق عتبة الأجور المتدنية (66%). كما انخفضت نسبة اللاجئين من دفعة 2015 الذين يتلقون إعانات اجتماعية بحلول 2023 إلى نحو الثلث، لكنها بقيت أعلى بشكل ملحوظ من متوسط عموم السكان.