اقترح وزير داخلية ولاية هيسن، رومان بوسيك (CDU)، تقديم حوافز مالية أكبر لتشجيع اللاجئين السوريين على العودة الطوعية إلى وطنهم. وأشار بوسيك في مقابلة مع موقع “The Pioneer” إلى إمكانية تقديم مبالغ تتراوح بين أربعة وخمسة أرقام يورو لتحقيق هذا الهدف، مؤكداً أن هذه الخطوة تحمل فوائد اقتصادية لألمانيا.
حتى 10 آلاف يورو!
يأتي هذا الاقتراح ضمن برامج العودة الطوعية التي يدعمها بالفعل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، والتي تشمل تغطية تكاليف السفر وتقديم مساعدات مالية للرحلات. ورأى بوسيك أن تقديم حوافز تصل إلى 10 آلاف يورو قد يشجع اللاجئين السوريين على العودة. مشيراً إلى أن هذه المبالغ لا تشكل عبئاً مالياً كبيراً على الدولة. بل يمكن أن تكون أقل تكلفة مقارنة بالمساعدات الاجتماعية المقدمة لهم على مدى فترة قصيرة.
سوريا لم تعد في حالة حرب
كما أكد الوزير أن إعادة توجيه سياسة الهجرة تتطلب أيضاً مغادرة الأشخاص ألمانيا عندما تنتهي أسباب إقامتهم. وفي نظره، فإن هذا ينطبق على العديد من اللاجئين السوريين. باعتبار أن سوريا لم تعد في حالة حرب أهلية، مع تقديره للتحديات المستمرة في البلاد. لكنه اعتبر أن العودة الطوعية يجب أن تكون ممكنة مستقبلاً.
كاريتاس تنتقد الترحيل
من جهة أخرى انتقدت منظمة كاريتاس النقاش السياسي الدائر حول إعادة اللاجئين السوريين. معتبرة أن هذه النقاشات تهدد اندماجهم في المجتمع وتضر بالمبادئ الإنسانية الأساسية. وأوضح عضو مجلس إدارة كاريتاس، أوليفر مولر، في تصريحات لموقع “Table Media”، أن النقاشات حول العودة الطوعية تفتقر غالباً إلى أسس حقيقية. كما أشاد مولر على صحة موقف وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الذي أشار إلى أن الظروف في سوريا لا تسمح حالياً بحياة كريمة. واعتبر مولر أن إعادة اللاجئين إلى سوريا في هذه الظروف يعد قراراً غير مسؤول. مشيراً إلى أن النقاش السياسي يتجاهل الواقع القانوني. إذ أن نحو واحد في المئة فقط من السوريين في ألمانيا ملزمون فعلياً بمغادرة البلاد.
