اعتمد البرلمان الأوروبي مجموعة من القواعد الجديدة لتوحيد نظام رخص القيادة في دول الاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز السلامة المرورية وتبسيط الإجراءات بين الدول الأعضاء. وقال النائب الإيطالي ماتيو ريتشي: “لدينا عشرون ألف قتيل سنوياً في حوادث السير داخل الاتحاد الأوروبي، وهذا عدد كبير جداً”. وأوضح أن الهدف من الإصلاح هو جعل تطبيق العقوبات أكثر عدلاً وتناسقاً بين الدول.
الاعتراف بسحب الرخصة في كل دول الاتحاد
من أبرز التغييرات أن من تُسحب رخصته في دولة أوروبية لن يُسمح له بالقيادة في بلده أو في أي دولة أخرى داخل الاتحاد.
وسيُعترف بسحب الرخصة على مستوى الاتحاد الأوروبي، مع تبادل المعلومات بين سلطات المرور في الدول الأعضاء. كما تُلزم القواعد الجديدة المتدربين في مدارس القيادة بالتوعية بمخاطر “النقطة العمياء” واستخدام الهاتف أثناء القيادة، وزيادة الانتباه للمشاة والأطفال وراكبي الدراجات.
رخصة رقمية وفترة اختبار إلزامية
ومن المقرر إطلاق رخصة قيادة رقمية تُخزَّن على الهاتف المحمول بحلول عام 2030، ما يسهل استخدامها خاصة بين الشباب.
وتتضمن الإصلاحات فترة اختبار إلزامية لا تقل عن سنتين للسائقين الجدد، والسماح بالقيادة المرافقة لمن يبلغون 17 عاماً في جميع الدول الأوروبية. ولن تُفرض فحوصات طبية إلزامية على كبار السن، لكن يحق لكل دولة تطبيق هذه القاعدة إذا رغبت، من دون أن يتعارض ذلك مع قوانين الاتحاد الأوروبي.
فرص جديدة للسائقين الشباب والكرفانات
تسمح القواعد الجديدة لحاملي رخصة القيادة العادية بقيادة منازل متنقلة (كرفانات) يصل وزنها إلى 4.25 أطنان بعد تدريب خاص أو اجتياز اختبار إضافي. كما خُفّض الحد الأدنى لعمر سائقي الشاحنات من 21 إلى 18 عاماً، ولسائقي الحافلات من 24 إلى 21 عاماً، في خطوة تهدف إلى معالجة النقص في أعداد السائقين وجذب الشباب إلى هذا القطاع. ورحّبت اتحادات النقل بهذه القرارات، معتبرة أنها ستمنح دفعة قوية لسوق العمل اللوجستي في أوروبا.
ومن المتوقع تنفيذ هذه التعديلات على المستوى الوطني بحلول عام 2028، مع وعود أوروبية بتسريع الإجراءات بعد التجارب البيروقراطية الطويلة في العقود السابقة.
