تواجه شركة Deutsche Bahn العديد من التحديات، من بينها مواعيد القطارات غير المنتظمة، التكاليف الباهظة، ونقص في الكوادر العليا. يسعى وزير النقل الاتحادي، باتريك شنايدر، إلى تقديم استراتيجية شاملة لإعادة هيكلة الشركة، تشمل تغييرات في القيادة وإصلاحات واسعة في البنية التحتية.
إصلاح القيادة والتنظيم
وتشمل الاستراتيجية إعادة هيكلة المجلس التنفيذي للشركة وربما تقليص بعض الإدارات. كما تهدف الخطة إلى تعزيز استقلالية قسم البنية التحتية وتحسين الرقابة الحكومية على الشركة، لضمان تحقيق أهداف الالتزام بالمواعيد وزيادة فعالية التشغيل.
تركيز جديد على رضا الركاب
بالإضافة إلى ذلك تركز استراتيجية شنايدر على تحسين تجربة الركاب، تحت شعار “خطة لرضا العملاء على السكك الحديدية”. وتشمل الاستراتيجية تعزيز الرقابة الحكومية على الشركة وزيادة استقلالية قسم البنية التحتية. مع وضع أهداف واضحة للالتزام بالمواعيد. كذلك أشار خبير السكك الحديدية كريستيان بوتجر إلى ضرورة تخفيف الضغط على الشبكة، عبر تبسيط الجداول الزمنية وإلغاء بعض القطارات، رغم المعارضة من بعض الولايات والجمعيات.
الجدل حول إلغاء الرحلات
بالمقابل تعارض جمعية “برو بان” للركاب أي تقليص في شبكة القطارات عبر إلغاء الرحلات، وتعتبر ذلك خطوة ضعيفة تؤثر سلباً على جذب المزيد من الركاب إلى السكك الحديدية الصديقة للبيئة. وأكد المتحدث باسم الجمعية أندرياس شرودر أن هناك حاجة لحلول أفضل من مجرد تقليص الجداول.
تحديات التمويل والبنية التحتية
بينما يواجه مشروع تطوير السكك الحديدية نقصاً في التمويل، إذ يتوقع أن يصبح هناك حوالي 2.5 مليار يورو مفقودة لتجديد وبناء خطوط جديدة بحلول عام 2029. كما دعا زعيم حزب الخضر، فيليكس باناشاك، وحزب المستشارية إلى استثمار المزيد من الأموال في تحسين البنية التحتية، لضمان استقرار الأسعار وزيادة دقة المواعيد وعدد الوصلات.
تركز استراتيجية وزير النقل على تحقيق توازن بين إصلاح التشغيل، تعزيز رضا الركاب، وتجديد الشبكة. لكن نجاح الخطة يعتمد على الاستثمار الحكومي الفعّال وتطبيق حلول عملية لتخفيف الضغط على السكك الحديدية. مع الحرص على أن يشعر الركاب بالتحسن في حياتهم اليومية خلال السنوات القادمة. فهل ستنجح الاستراتيجية الجديدة في حل مشكلة هذه التحديات؟
المصدر باللغة الألمانية هنا
