أظهرت دراسة حديثة أجراها معهد Ifo في ميونيخ أن نقص العمالة الماهرة في ألمانيا يظل أحد التحديات الرئيسية للاقتصاد الألماني. فوفقاً للاستطلاع، أفادت 28.1% من الشركات بأنها تواجه صعوبة في العثور على موظفين مؤهلين.
أهم القطاعات المتأثرة
يؤثر هذا النقص بشكل خاص على قطاع الخدمات، حيث أبلغت 33.7% من الشركات عن وجود أزمة في العثور على متخصصين. وفي صناعة الخدمات اللوجستية، تواجه أكثر من نصف الشركات صعوبة في ذلك. كما يعاني المستشارون القانونيون والضريبيون ومراجعو الحسابات من نقص في العمالة الماهرة، حيث أبلغ 72.7% منهم عن مشاكل في ملء الشواغر. من ناحية أخرى، يشهد قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات انخفاضاً في الطلب، مما يشير إلى نوع من الاستقرار في هذا المجال.
حتى قطاعي الصناعة والتجارة يواجهان هذا التحدي. إذ ارتفعت نسبة الشركات الصناعية الباحثة عن موظفين من 17.9% إلى 19.3%. وتواجه صناعة الأغذية والهندسة الميكانيكية نقصاً في العمالة الماهرة كذلك. كما يعاني قطاع التجارة، إذ تواجه نحو ربع الشركات صعوبة في ملء المناصب المؤهلة. وتتوقع صناعة البناء زيادة في الطلب نتيجة للاستثمارات الحكومية المخطط لها، مما يتطلب مزيداً من الموظفين الجدد، الذين يصعب العثور عليهم.
أسباب المشكلة
يُعزى تفاقم هذه المشكلة إلى التغير الديموغرافي، إذ تتسبب نسبة الشيخوخة بين السكان بنقص في القوى العاملة. فوفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الاتحادي، بلغ عدد الموظفين الخاضعين لمساهمات الضمان الاجتماعي في ألمانيا 34.8 مليون في عام 2024، مقارنة بـ 30 مليون في عام 2014.
الذكاء الاصطناعي ودوره
فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، يتوقع الخبراء أن يسهم في تخفيف نقص العمالة الماهرة في بعض المجالات، خاصة في وظائف الخدمات. ومع ذلك، يُتوقع أيضاً أن يخلق وظائف جديدة، مما يضيف تحديات وفرصاً جديدة لسوق العمل .
لقراءة المقال الأصلي في اللغة الألمانية هنا.