بعد سنوات من التزامها بمبدأ “لا إعلانات”، أعلنت شركة ميتا عن بدء عرض الإعلانات تدريجيًا على تطبيق واتساب، لتظهر في تبويب “الحالة” الذي يضم القنوات وتحديثات الحالة. هذه الخطوة تعني أن الخصوصية الكاملة التي ميّزت التطبيق قد تشهد تغيرًا، وإن كان محدودًا في المرحلة الأولى.
الإعلانات لن تظهر داخل المحادثات
في مقابلة مع صحيفة Der Spiegel، أوضح رئيس واتساب، ويل كاثكارت، أن الإعلانات لن تظهر داخل المحادثات الخاصة أو قائمة الدردشات. وبدلًا من ذلك، سيتم إدراجها ضمن تبويب “الحالة”، الذي يستعرض قنوات رسمية وتحديثات من جهات الاتصال. كما أشار إلى احتمال توفير مزايا حصرية مدفوعة في بعض القنوات لاحقًا.
رغم هذا التوجه الجديد، أكدت ميتا أن الرسائل والمكالمات ستبقى مشفرة من طرف إلى طرف، وأنها لن تبيع أرقام الهواتف أو تستخدم البيانات الشخصية لتخصيص الإعلانات. وبدلًا من ذلك، ستعتمد على بيانات عامة مثل البلد، لغة الجهاز، والنشاط داخل تبويب “الحالة” فقط.
منظمات حماية الخصوصية تعترض
القرار أثار اعتراضًا من منظمات حماية الخصوصية، أبرزها مجموعة NOYB بقيادة الناشط الحقوقي ماكس شريمز، والتي اعتبرت الخطوة مخالفة لقوانين الاتحاد الأوروبي، خاصة إذا تم استخدام بيانات من إنستغرام وفيسبوك دون موافقة واضحة.
يُعد واتساب أحد التطبيقات القليلة التابعة لميتا التي لم تتضمن إعلانات حتى الآن، على عكس فيسبوك وإنستغرام. وقد استحوذت “ميتا” على واتساب قبل أكثر من عشر سنوات مقابل 19 مليار دولار، ومنذ ذلك الحين تكاثرت التساؤلات حول الكيفية التي ستستفيد بها الشركة من القاعدة الجماهيرية الهائلة للتطبيق، والتي تتجاوز اليوم ملياري مستخدم نشط شهريًا حول العالم.