ارتفاع تكاليف الرحلات خلال العطلة الصيفية لهذا العام قد يكون عائقاً بالنسبة للعائلات التي تخطط للسفر. خلال استطلاع للرأي أجراه موقع NDR عن العطلة الصيفية، فإن غالبية المشاركين بالاستطلاع يخططون الآن أنه يمكنهم الذهاب بعطلة. بينما ثلثهم تقريباً سيتخلى عن ذلك هذا العام بسبب ارتفاع التكاليف.
شارك في الاستطلاع 18 ألف شخص من شمال ألمانيا. ووفقاً لأبحاث السياحة مؤخراً فإن الإنفاق على السفر ارتفع بنسبة 20% العام الماضي ليصل إلى قيمة قياسية قدرها 87 مليار يورو. ومع ذلك فإن رغبة الألمان بالسفر لم تتضاءل. أكثر من نصف الذين يخططون لقضاء عطلة صيفية سيقضونها في ألمانيا، حيث تحظى السواحل والجزر بشعبية خاصة. ويستخدم 55% من الأشخاص السيارة كوسيلة للنقل.
الشباب الأكثر تضرراً بسبب ارتفاع الأسعار
وفقاً لاستطلاع الرأي على موقع NDR فإن ثلثي المشاركين لا يسافرون غالباً لقضاء عطلتهم الصيفية بسبب التكلفة المادية. فهي العامل الحاسم للتخطيط لعطلتهم. وأظهرت النتائج أن 53% من الشباب الذيم تقل أعمارهم عن 30 عاماً هم الأكثر تضرراً من ارتفاع أسعار الرحلات، ولا يذهبون في عطلة لأسباب مادية.
تقول ليزا البالغة 22 عاماً “نظراً لدخلي المنخفض جداً كطالبة فأنا سعيدة إذا تمكنت على الأقل من الذهاب إلى أحد مواقع التخييم في ألمانيا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في الخيمة. ولكن حتى ذلك مُكلف للغالية في الوقت الحالي”. بينما شاركت تانيا البالغة من العمر 44 عاماً كيف تخطط لقضاء عطلتهم الصيفية فتقول: “مثل العام الماضي سنقوم بعدة رحلات تخييم قصيرة إلى الساحل وجبال هارتس. ثلاث إلى أربع ليال نمشي خلالها مسافات طويلة ونقود الدراجات أثناء النهار. بالطبع الكثير من الاسترخاء وهذا ما تبدو عليه العطلة الرائعة بالنسبة لنا حتى قبل ارتفاع الأسعار”.
الادخار لتحسين ميزانية العطلة
يقول ما يقرب من 40% ممن شملهم الاستطلاع إن ميزانية عطلتهم زادت مقارنة بالعام السابق. بينما يقوم واحد من كل خمسة أشخاص بتوفير بعض النفقات لادخارها للعطلة. يأتي في مقدمة ذلك توفير نفقات الأنشطة الترفيهية مثل الذهاب إلى السينما أو المطعم، يليها عمليات شراء الأثاث أو الأجهزة الإلكترونية. لكن هذا لا يناسب الجميع. فعلى سبيل المثال: شخص متقاعد مثل مارك والذي يبلغ 62 عاماً يقول: “كشخص متقاعد من الصعب الادخار لقضاء العطلة وبالتالي ألغيت العطلة الصيفية”.
يرى حوالي أربعة أشخاص من كل عشرة مشاركين في الاستطلاع أنهم قلقون بشأن ارتفاع الأسعار خصوصاً العائلات التي لديها أطفال.
