قلق من ارتفاع عدد المدمنين والمشردين قرب محطات هامبورغ! Bild: Sona Sahar
28. مايو 2024

قلق من ارتفاع عدد المدمنين والمشردين قرب محطات هامبورغ!

هناك قلق من ارتفاع عدد المدمنين ‏والمشردين قرب محطات هامبورغ بشكل كبير مؤخرًا، سواء كانت محطة القطار الرئيسية أو محطة الحافلات. وتعد محطة هامبورغ ثاني أكثر محطات القطارات ‏ازدحاماً في أوروبا. إذ يتجمع ‏مئات الأشخاص طوال اليوم، لتعاطي أنواع مختلفة من المخدرات، ‏أبرزها ‏الهيروين والكوكايين. ويعد ارتفاع معدل التضخم ‏وتردي الأوضاع ‏الاقتصادية واحداً من أسباب زيادة عدد الأشخاص الذين يتعاطون هذه المواد المخدرة. ‏واعتبر رئيس المجموعة البرلمانية لحزب ‏CDU، دينيس ثيرينج، أن إقرار قانون ‏السماح ببيع وحيازة القنب في وقت سابق من هذا العام، له دور كبير في زيادة عدد ‏حالات الإدمان.

ارتفاع معدل الجرائم

أعرب عدد من الأشخاص في حديثهم مع منصة ‏NDR، عن قلقهم من تواجد ‏هؤلاء المدمنين والمتشردين بمحيط محطة القطار المركزية ومحطة الحافلات. ‏إذ أصبح هؤلاء يمثلون خطراً على السكان والركاب وأصحاب المحلات والأكشاك ‏القريبة من المحطة. ويقومون بارتكاب جرائم مختلفة تحت تأثير المخدرات منها ‏الاعتداء الجسدي وعمليات السطو والسرقة. وبلغ عدد الإصابات الجسدية خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام بحسب إحصائيات الشرطة الاتحادية حوالي 145 ‏إصابة، منها 31 إصابة جسدية خطيرة. وقال مالك إحدى الاكشاك في محطة الحافلات ‏الرئيسية، مهدي أتشروخ، إن كشكه يتعرض للسرقة بشكل متكرر. ويفر هؤلاء ‏الأشخاص بسرعة قبل أن يتمكن من استدعاء الشرطة.

المخدرات تفتك بأرواح متعاطيها

أظهرت إحصائيات عرضها مجلس البلدية عن وفاة 88 شخص العام الماضي، بسبب ‏الاستخدام المفرط للمخدرات، وثلاثة أرباعهم من الرجال. ويبلغ متوسط ‏أعمار المتوفين 42 عام. أما حالات الوفاة بسبب تعاطي مخدر الكراك الذي يزيد تعاطيه ‏لدى المدمنين لانخفاض سعره، فبلغ 26 حالة وفاة. وكان هناك 24 حالة وفاة بسبب تعاطي ‏عقار الميثادون البديل. و19 حالة وفاة بسبب جرعة كبيرة من الهيروين. ونحو 14 ‏حالة بسبب أضرار طويلة الأجل للمخدرات. وفي 2022 كان عدد حالات ‏الوفاة بسبب المخدرات وصل إلى 96 حالة. وهذا الرقم يعد الأعلى خلال السنوات السابقة. ‏

إجراءات لتأمين محطة القطار والحافلات

تسعى السلطات بمدينة هامبورغ للحد من انتشار المدمنين في محطة قطارات ‏هامبورغ المركزية. وخفض معدلات الجريمة بسبب الإدمان، وأيضَا خفض استهلاك ‏المخدرات الذي ارتفع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. وستقوم السلطات بذلك من خلال حزمة إجراءات، أبرزها حظر استخدام الأسلحة بالمنطقة. وكان عضو البرلمان المحلي ومفوض الداخلية بالولاية، آندي غروت، أعلن الخميس الماضي أنه ابتداءً من الأول من شهر أكتوبر ‏القادم، ستكون المنطقة المحيطة بالمحطة الرئيسية والأنفاق، ومحطة الحافلات ‏المركزية، وميدان هاخمان، وهايدي – كابيل – بلاتز، وكذلك أوغست بيبل – مناطق ‏حظر أسلحة دائمة. ويشمل الحظر الأسلحة النارية والحادة، وزيادة عدد كاميرات ‏المراقبة في تلك المناطق.‏

نقص المساعدة النفسية الكافية!

موظفة مكتب الدولة لقضايا الإدمان، سارة كيسلر، قالت إن هناك ضعف بالمساعدة ‏النفسية والاجتماعية التي تقدم للمدمنين. وإنه يجب العمل لتشجيعهم على  ‏طلب المساعدة والمشورة. وترى زميلتها، تانيا أدرياني، أن إبعاد المدمنين ‏والمتشردين من محيط محطة القطار المركزية دون تقديم حلول لوضعهم وإيوائهم بأماكن ‏مخصصة، سيؤدي لنزوحهم إلى مناطق جديدة. وستبقى المشكلة قائمة كما هي. وطالب النائب عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ريتشارد سيلمايكر، ‏توسيع نطاق خدمات هيئة الرعاية الاجتماعية. وتقديم المزيد من خدمات الرعاية ‏والمشورة للمدمنين لمساعدتهم على الإقلاع عن تناول المخدرات. وتخشى ‏مسؤولة مركز استشارات المخدرات ‏Drop Inn، كريستين توغل، من أن تطبيق قواعد ‏وعقوبات صارمة على هؤلاء، سيحد من إقبالهم على طلب المشورة ‏والمساعدة عبر المركز الذي يقع بالقرب من المحطة.