موجات الحرارة الشديدة ومخاطرها الصحية.. نصائح للوقاية Bild von (El Caminante) auf Pixabay
27. مايو 2024

موجات الحرارة الشديدة ومخاطرها الصحية.. نصائح للوقاية

يشكل تقلب المناخ وتزايد درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم مخاطر مختلفة على البشر. الباحثون وجدوا صلة بين تغير المناخ وزيادة بعض الأمراض، وفقًا لموقع Foucs online. عام 2023 كان هو العام الأكثر دفئًا على الإطلاق، إذ وجدت دراسة بريطانية دليلاً على أن موجات الحرارة تؤثر على تواتر وشدة العديد من أمراض الجهاز العصبي.

موجات الحرارة والسكتات الدماغية

حلل علماء مجموعة دراسات أجريت بين أعوام 1968 و2013، وأظهرت البيانات الواردة من الولايات المتحدة وكوريا زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مع ارتفاع درجات الحرارة والضغط الجوي. كما زادت الوفيات مع استمرار درجات الحرارة في الوصول إلى الحدود القصوى.

الباحثون يفترضون أن الجفاف والعواقب المرتبطة به، كزيادة كثافة الدم ونقص الأملاح وارتفاع تركيز الكوليسترول كلها عناصر مسؤولة عن تدهور الصحة. كما أن كبار السن عرضة للخطر بشكل خاص، لأن لديهم بالفعل خطر أكبر للإصابة بالسكتات الدماغية. من ناحية أخرى، فهم أكثر عرضة للحرارة وتقلبات درجات الحرارة. إذ يتناقص إنتاج العرق مع تقدم العمر، ويصبح إدراك الحرارة أضعف، وكذلك الشعور بالعطش، مما قد يؤدي بسرعة إلى الجفاف. كما يحيط الخطر أيضًا بالمرضى الذين يعانون من الصداع النصفي والصرع. ومن المتوقع زيادة وتيرة نوبات الصداع النصفي بين المتضررين وزيادة حالات الصداع النصفي بين السكان بسبب الطقس القاسي.

خطر الإصابة بنوبات الربو عند الأطفال

تدعم نتائج الأبحاث الأخرى أيضًا الأطروحات البريطانية. ففي دراسة من جامعة كاليفورنيا، وجد فريق البحث صلة بين تغير المناخ وزيادة خطر الإصابة بنوبات الربو الحادة لدى الأطفال. وبناء على ذلك، زاد احتمال دخول الأطفال إلى المستشفى بسبب الربو بنسبة 19% في الأيام التي تشهد درجات حرارة مرتفعة.

ماذا يحدث للجسم في الطقس الحار؟

يستطيع الأشخاص عادةً تنظيم درجة حرارة أجسامهم تلقائيًا بشكل جيد. ومع ذلك، بمجرد أن تتجاوز درجة حرارة الهواء درجة حرارة الجسم، لا يمكن للجسم أن يبرد نفسه إلا عن طريق التعرق. إذا كنت تتعرق كثيرًا، فإنك تفقد أيضًا الكثير من الماء. والنتيجة هي الجفاف، والذي بدوره يجعل تعديل حرارة الجسم من خلال العرق أكثر صعوبة.

عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، يمكن أن تحدث تفاعلات خطيرة، على سبيل المثال: ضربة الشمس والانهيار الحراري والتشنج الحراري والإنهاك الحراري. مبادرة وزارة الصحة الاتحادية “Gesund.Bund” أعلنت أن درجات الحرارة التي تزيد عن 30 درجة مئوية، قد تشكل خطراً على الصحة. وأشارت المبادرة إلى أن درجة الحرارة على مقياس الحرارة ليست فقط هي المهمة. إذ يؤثر ضغط الهواء وقوة الرياح والرطوبة على إدراك درجة الحرارة. ففي الحالات القصوى، يمكن أن تصل درجة الحرارة المحسوسة هذه إلى 15 درجة أعلى من درجة حرارة الهواء.

نصائح

يوصي العلماء جميع الأشخاص المتضررين من هذه الأمراض والمجموعات المعرضة للخطر بشكل خاص، بتكييف سلوكهم وفقا لدرجات الحرارة. وذلك عن طريق ضبط الروتين اليومي. تجنب المجهود البدني والرياضة خلال النهار. ويفضل نقل الأنشطة الخارجية إلى ساعات الصباح أو المساء. كما أنه من المستحسن تجنب الشمس. وتوصي وزارة الصحة الاتحادية بشرب ما لا يقل عن 1.5 إلى 2 لتر من السوائل يوميًا.

كما لا ينبغي إهمال تناول الطعام، حتى لو انخفضت شهيتك عند ارتفاع درجات الحرارة. قم بالتهوية بشكل أساسي في الصباح الباكر أو عند المساء أو خلال الليل، ويمكن تعتيم الغرف إن أمكن. كما أن تبريد الجسم بانتظام مهم، على سبيل المثال، عن طريق الاستحمام بالماء البارد، أو الكمادات أو بخاخات الماء.