راية “إف سي سانت باولي” ترفرف في مبنى بلدية هامبورغ! Foto: Christian Charisius/dpa
21. مايو 2024

راية “إف سي سانت باولي” ترفرف في مبنى بلدية هامبورغ!

نظم نادي “إف سي سانت باولي” أمس مهرجاناً في مبنى بلدية هامبورغ! واحتفاء بفوز النادي ودعمه للديمقراطية وصعوده إلى دوري الدرجة الأولى الألماني، وذلك بعد فوزه بنتيجة 2-1 منتصف مايو الجاري. ليصبح بذلك بطل الدوري الألماني الثاني.

ونظم النادي بالتزامن مع الفوز، مظاهرة ضد التطرف اليميني ودعماً للديمقراطية! وجاءت هذه الفعاليات تحت شعار: “الجميع معًا من أجل المظاهرة والحفل الختامي”. وكان تجمع مئات الأشخاص تحت شرفة البلدية، حيث رفعت راية النادي بلونيها البني والأبيض! ووقف حوالي 50 شخص بمنطقة مدخل محطة مترو الأنفاق للاحتماء من الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس! وأخذوا يرددون هتافات مشجعة للنادي وهم يرتدون قمصان تحمل الشعار الخاص به. وعقب توقف سقوط الأمطار سار لاعبو الفريق عبر سوق راتهاوس وسط هتافات المشاركين، وأنغام موسيقى الروك عبر مكبرات الصوت.

اللاعبون يظهرون على شرفة مبنى البلدية

 أطل لاعبو نادي “إف سي سانت باولي” من على شرفة مجلس البلدية بعد ظهر أمس برفقة العضو البرلماني الرياضي آندي غروت! وحيوا الجماهير التي أتت لدعمهم والاحتفال بالإنجاز الرياضي! وحمل أعضاء النادي كأس بطولة محلي الصنع من الورق المقوى، قبل أن يقدم لهم كأس البطولة الأصلي في وقت لاحق خلال المهرجان الذي أقيم في Spielbudenplatz

الأحداث الرياضية تدعم القضايا السياسية

مدير نادي “إف سي سانت باولي”، أوكي جوتليتش، أكد في بيان سابق له، أن النادي اليساري يعمل منذ تأسيسه على دعم الديمقراطية في ألمانيا ومناهضة أعداء الديمقراطية الذين يسعون لتقويضها. وقال المتحدث الصحفي باسم النادي، باتريك جينسينج: “النادي حريص على الاستفادة من شعبيته الكبيرة بدعم القضايا السياسية المختلفة! ومن أبرزها مناصرة الديمقراطية”. وأكد في الوقت ذاته أنه تم تضمين بعض المبادرات الإجتماعية والسياسية لإبراز ثقافة المدينة والنادي! ومنها نادي الجمع، ومشروع المزرعة Viva la Bernie، ومشروع الحديقة الفنية Park Fiction! وذلك بهدف خلق مشهد ثقافي يوحد المجتمع الذي تسعى القوى اليمينية لتفكيكه.

المشاركون فرحون بالإنجاز ويدعمون الديمقراطية

 لم تقتصر الهتافات المباركة لتأهل النادي والداعمة للديمقراطية على المشجعين والمشجعات القدامي فحسب، بل امتدت إلى المشجعين الشباب. والذين اخذوا يرددون شعارات بعبارات سياسية كروية! ومنها شعار وضع صافرة النهاية لأحزاب اليمين المتطرف خلال الانتخابات الأوروبية التي ستجرى هذا العام. وحمل أحد مشجعي النادي القدامي والذي يدعى جوتز ويبلغ من العمر 61 عامًا لافتة ضد اليمين! وأكد أحد المشجعين الشباب ويدعى انجي ويبلغ من العمر 32 عاماً، أنه يحب الديمقراطية ويشعر بالسعادة لاهتمام ناديه المفضل بقضايا الديمقراطية..

 الديمقراطية معرضة للخطر في الوقت الراهن

 أحد الناجين من الهولوكوست، ويدعى إيفار بوتيرفاس-فرانكينثال، كان من ضمن الحضور! وأكد أثناء حديث له أمام المشاركين، أن الديمقراطية في ألمانيا معرضة للخطر حاليًا بشكل كبير! ودعى إلى بذل المزيد من الجهود لتقويض الأحزاب اليمنية بالإنتخابات القادمة! وحيا بوتيرفاس-فرانكينثال جهود النادي بدعم الديمقراطية ومختلف القضايا السياسية الأخرى.