استجاب أكثر من ألف متظاهر لدعوة إلى مظاهرة تطالب بالخلافة دعا إليها Muslim Interactive يوم السبت. وفي منطقة سانت جورج احتجوا على ما اعتبروه سياسات وحملات إعلامية معادية للإسلام في ألمانيا. وأمّنت قوات كبيرة للشرطة المظاهرة التي لم تكن فيها حوادث. وقدّرت عدد المشاركين بـ 1100 شخص. والذين رفعوا شعارات مثل “الخلافة هي الحل” على الملصقات. كما أمكن سماع صرخات مثل “أوقفوا دكتاتورية القيم”.
ضرورة “التدخل الصارم”
وبعد المظاهرة دعت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) إلى “التدخل الصارم” من قبل الدولة في مثل هذه الأحداث. وأشادت بعمل شرطة هامبورغ. “من الجيد أن شرطة هامبورغ تصدت للجرائم بقوة كبيرة”. وقالت في تصريح لصحيفة تاجشبيجل “من الصعب تحمل رؤية مثل هذه المظاهرة الإسلامية في شوارعنا”. في حين قال رئيس شرطة هامبورغ فالك شنابل لـ NDR Info، إنه بسبب حق التجمع، فإن فرض حظر على المظاهرة أمر غير وارد. لكنهم درسوا احتمالات الحظر بشكل مكثف للغاية مقدماً.
اتهام موقع “Muslim Interactive” بالتطرف
وأكّد جو أدادي “رحيم” بواتينج، المتحدث باسم مجموعة التفاعل الإسلامي إلى التظاهر. وبثّت الكلمات مباشرة على قنوات التواصل الاجتماعي. في الوقت الذي اعتبر فيه مكتب الدولة لحماية الدستور (LfV) في هامبورغ أن مجموعة “Muslim Interaktiv” هي جماعة متطرفة مؤكدة. حيث تعتبر أنها المنظمة التي خلفت الحركة الإسلامية “حزب التحرير”. التي حظرت في ألمانيا منذ عام 2003. وذلك لأنها ترفض أنظمة الدولة الديمقراطية وتريد إقامة الخلافة من بين أمور أخرى. وأفادت مراسلة ZDF، سوزانا سانتينا، أن منظمة “Muslim Interaktiv” كانت “تحشد من أجل هذه المظاهرة” على وسائل التواصل الاجتماعي “لأيام”.
اتهام وسائل الإعلام بـ “التغطية الجبانة”
وطلب المنظمون مراراً وتكراراً من المتظاهرين أن يهتفوا “الله أكبر”. واتهم المتحدثون السياسيين ووسائل الإعلام بـ “الأكاذيب الرخيصة” و”التقارير الجبانة” التي تهدف إلى وصم جميع المسلمين في ألمانيا بأنهم إسلاميون متطرفون على خلفية حرب غزة . واعتبرت مراسلة قناة ZDF التي تتعامل مع المشهد الإسلامي في ألمانيا منذ سنوات أن هذه المظاهرة تعزز الانقسام بين المسلمين وغير المسلمين في ألمانيا.