قبل خمسين عاماً شهد شارع شتايندام حادث سرقة بنك Commerzbank واحتجاز رهائن. حيث قام لص باحتجاز رهائن داخل البنك. يبدو المشهد غريباً حيث وقف رجل يرتدي سروال السباحة فقط عند سيارة تقف أمام باب البنك وأخذ يشد شعره بيده اليمنى. يبدو المشهد مضحاً لكنه كان مسرحاً لجريمة انتهت بإطلاق الرصاص على الخاطف عند خروجه من البنك وهو يحتمى خلف أحد الرهائن. هذا الحادث فتح جدلاً كبيراً حول إطلاق رجال شرطة هامبورغ النار على الجاني و توقف بعدها التعامل بمثل تلك الطريقة في الحوادث المماثلة على المستوي الوطني.
وفاة ضابط شرطة خلال اقتحام البنك
كان الجاني إيميليو غونزاليس طالباً من كولومبيا ويدرس الهندسة في هامبورغ. توجه إيميليو إلى أحد الشبابيك داخل فرع بنك Commerzbank في شتايندام وأخرج مسدس بيريتا و سكيناً من جيبه. هدد الشاب البالغ من العمر 28 عاماً موظفي البنك وعملاءه وطلب الحصول على الأموال. وقد تمكن أحد موظفي البنك من إطلاق الإنذار الصامت دون أن يلاحظه أحد. انطلقت ثلاث سيارات دورية إلى مكان الحادث حيث دخل اثنان من ضباط الشرطة إلى البنك مسلحين وأطلقوا النار على الفور. قتل الجاني أحد الضباط بينما أُصيب زميله بجروح ثم أخد الجاني سبعة رهائن. اتصل الجاني لاحقاً برقم الطوارئ 110 وطلب سيارة للهروب.
المتفرجون يتجمعون حول مسرح الجريمة
تسبب الخطأ التكتيكي للشرطة بإطلاق صفارات الإنذار والأضواء الساطعة وأدّى إلى تجمع جمهور كبير من المتفرجين حول مسرح الجريمة. أرادت الشرطة إبعاد المتفرجين فأعلنت وقتها NDR خبراً وهمياً عن انفجار أنبوب مياه في المنطقة، لكن التقرير الوهمي لم يمنع توافد المئات من الأشخاص إلى مسرح الجريمة. وقد أعاق ذلك عمل الشرطة في البداية التي طالبت المارة مراراً بمغادرة المنطقة على الفور. بعد اخلاء المكان والمباني المجاورة استدعيت فرقة خاصة للتعامل مع عملية الاحتجاز.
الجاني يهدد الرهائن و يغادر البنك
وصلت سيارة فورد بيضاء طلبها الجاني للهروب، بينما خرج منها ضابط أعزل يرتدي ملابس السباحة فقط. كانت الفرقة الخاصة تنتظر على بعد ثلاثة أمتار من مدخل البنك. خرج الجاني يضع سكيناً على رقبة أحد الرهائن ويحمل في يده الأخرى مسدساً. وكان يرتدي على رأسه قبعة الضابط المقتول. أطلق رجال الشرطة سريعاً ثماني طلقات على الجاني خلال ثوان معدودة. يمكنكم مشاهدة فيديو مصور للحادث من خلال الرابط.
كان هناك انتقادات كثيرة من قبل مجلس حكومة هامبورغ لتعامل الشرطة مع الحادث. بدءاً من إطلاق صفارات الإنذار واقتحام البنك ثم أخيراً إطلاق النار مباشرة على الجاني والذي عرض حياة الرهينة إلى الخطر لاحتمالية تعرضه للقتل أثناء تبادل إطلاق النار. ويُعد الحادث نقطة فاصلة تغير بعدها قانون “طلقة الإنقاذ النهائية” من قبل وزراء الداخلية في جميع الولايات الاتحادية.