الشرطة الألمانية تكسر “لجوء الكنيسة” لأول مرة بهدف الترحيل! Image by Gerd Altmann from Pixabay
21. ديسمبر 2023

الشرطة الألمانية تكسر “لجوء الكنيسة” لأول مرة بهدف الترحيل!

الشرطة الألمانية تكسر “لجوء الكنيسة” لأول مرة بهدف الترحيل! إذ يعد اللجوء الكنسي في ألمانيا ملاذا آمناً للعديد من اللاجئين ممن هم في وضع قانوني أو إنساني خطر ومعرضون للترحيل إلى بلدان أخرى! ويتم منح هذا اللجوء من أعضاء الكنيسة بعد الاستماع لقصة طالب اللجوء الكنسي!

بعد ذلك يتم النظر فيما إذا ما كانت الكنيسة ستمنح الشخص الحماية واللجوء لفترة مؤقتة أم لا! ورغم أن اللجوء الكنسي لا يستند إلى مصوغات قانونية. لكنه يعد اتفاق ضمني غير معلن بين الكنيسة والسلطات! ويضمن الشخص الذي يحصل على هذا النوع من اللجوء عدم ملاحقته من قبل الشرطة لفترة زمنية.

مجلس اللاجئين والكنيسة ينتقدون تصرف الشرطة!

 قامت الشرطة ومجموعة قوات خاصة أمس، بمحاولة ترحيل أشخاص من عائلة أفغانية كانوا لجئوا إلى كنيسة في شفيرين! وانتقد مجلس اللاجئين في مكلنبورغ-فوربومرن وكنيسة الشمال ما قامت به الشرطة. إذ تعد هذه هي المرة الأولى التي يكسر فيها لجوء الكنيسة من السلطات! ولم يسبق أن قامت الشرطة من قبل بملاحقة الأشخاص الذين حصلوا على اللجوء الكنسي! وفي الاتجاه الآخر، أيد زعيم المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بالولاية، فرانز روبرت ليسكوف، تصرف الشرطة تجاه الأشخاص الذين حصلوا على اللجوء الكنسي.

النظر بموضوع الترحيل!

ممثل اللاجئين في كنيسة الشمال، ديتلند يوشيمز، قال إن ما قامت به الشرطة يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان! وبحسب متحدثة باسم الشرطة فإن العائلة الأفغانية المكونة من ستة أفراد، حصلت على اللجوء الكنسي عبر جماعة القديس بطرس البروتستانتية لمنع ترحيل شابين من افرادها تبلغ أعمارهما 18 و22 عاما! وذلك بعد أن قامت الأم وهي صحفية وناشطة حقوقية بطلب اللجوء الكنسي من كنيسة الشمال! وأكدت المتحدثة بأن الشرطة ستعيد النظر بقضية ترحيل الشابين.

زيادة عدد الأشخاص الذين يطلبون اللجوء الكنسي

 أظهرت احصائيات  كنيسة الشمال أن عدد الأشخاص الذين حصلوا على اللجوء الكنسي هذا العام تضاعف عن العام الماضي! ويبلغ عددهم حتى نهاية نوفمبر الماضي حوالي 25 شخصاً! وقالت عضوة حزب الخضر في برلمان ولاية مكلنبورغ-فوربومرن، كونستانزي أولريش، إن اللجوء الكنسي لم يعد يوفر الحماية الكاملة للأشخاص الذين يحصلون عليه كما كان الوضع في السابق.