قلة استيعاب ودمج ذوي الإعاقة في سوق العمل بولاية هامبورغ! إذ أظهر تحليل NDR Data أن 40% فقط من الشركات شمال ألمانيا منحت وظائف لذوي الإعاقة الشديدة! وسجلت شركات هامبورغ مستوى أداء ضعيف، حيث قامت ربع الشركات فقط بتوظيف أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة!
قلة استيعاب ودمج ذوي الإعاقة
وكان أداء ولاية مكلنبورغ- فوربومرن الأفضل، فبحسب التحليل قامت نصف الشركات في الولاية بتوفير وظائف لذوي الإعاقة! وسجلت شركات ولايات ساكسونيا السفلى وشليسفيغ هولشتاين أداءاً متوسطاً. ويلزم القانون الشركات بتخصيص 5% من وظائفها لاستيعاب الأشخاص من ذوي الإعاقة الشديدة! وذلك بهدف دمجهم وتسهيل حصولهم على عمل! وفي حالة عدم إلتزام الشركات بالتوظيف القانوني لهؤلاء، تكون ملزمة بدفع ضريبة معادلة! والتي قد تصل الى آلاف اليوروهات بناء على حجم الشركة.
أستاذ القانون الاجتماعي بجامعة كاسل فيليكس فيلتي، فسر زيادة عدد الشركات التي استوعبت ذوي الإعاقة في مكلنبورغ- فوربومرن، بأن معظم الشباب يفضلون العمل بمناطق أخرى خارج الولاية، مايتيح الفرصة أمام كبار السن للحصول على وظائف! والذين يوجد لدى الكثير منهم إعاقات مختلفة بسبب عامل التقدم بالسن وعوامل أخرى! وبحسب إحصائية المكتب الإحصائي الاتحادي تتراوح أعمار حوالي 45% من الأشخاص ذوي الإعاقة بين 55 و74 عاما! و35% هم أكبر من 75 عام، وتبلغ نسبة الأطفال والشباب من ذوي الإعاقة أقل من 18 عام نحو 3%.
الشركات الخاصة وبيئة العمل المناسبة!
لم تشهد عملية دمج وتوظيف الأشخاص من ذوي الإعاقة في الشركات الخاصة تقدماً كبيراً خلال السنوات العشر الماضية! وذلك بحسب الإحصائيات الصادرة عن وكالة التوظيف الاتحادية. على سبيل المثال تحتاج بعض الشركات لعمل تغييرات فنية ومعمارية لتوفير بيئة عمل مناسبة لذوي الإعاقة! وبالإضافة لقيام بعض الشركات بتفضيل دفع ضريبة المعادلة على توظيف أشخاص من ذوي الإعاقة. ما جعل السلطات تقرر زيادة ضريبة المعادلة اعتبارًا من بداية العام 2024!
وسيكون على الشركات دفع مبلغ 720 يورو شهرياً عن كل وظيفة كان من المفترض بحسب القانون أن يشغلها شخص من ذوي الإعاقة. وتظهر شركات القطاع العام أداءً أفضل بتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة! ويرى الباحث القانوني فيلتي، أن كبر حجم الأعمال والشركات في القطاع العام يسهل استيعاب هذه الفئة أكثر من الوضع بالشركات الخاصة! والتي بالعادة تكون أصغر حجماً وأقل أعمالاً مقارنة بالقطاع العام! كما أن شركات القطاع العام تمكن الموظف من البقاء بوظيفته لمدة طويلة إذا أصبح معاقاً خلال فترة العمل! ويرى أن تقديم الحوافز بالقطاعات المختلفة سيشجع الشركات بشكل أكبر على توظيف ذوي الإعاقة وفق النسبة المخصصة لهم.
بدء دمج ذوي الإعاقة بالمدارس مهم للمستقبل!
السياسي يواكيم بوش البالغ من العمر 65 عام، أحد أعضاء اتحاد Lebenshilfe الاتحادي. الخاص بمعالجة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، أصيب بالصرع عندما كان في الرابعة من عمره. وهذا ما جعله من أصحاب الإعاقات، وقد درس بمدرسة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، ثم عمل في ورشة عمل مخصصة! وأدت الظروف التي مر بها لانخراطه في عالم السياسة! وذلك بهدف العمل على تغيير وتحسين وضع ذوي الإعاقة وإدماجهم في سوق العمل، وإيصال صوتهم إلى السلطات. ويرى أن إدماج ذوي الإعاقة باكراً في المدارس سيسهل اندماجهم بسوق العمل بشكل كبير مستقبلاً! كما يعتقد أن هناك الكثير من الصعوبات التي لا زالت تواجه إدماج ذوي الإعاقة! وأن على السلطات بذل جهداً أكبر لتخطي هذه الصعوبات.