الهجرة في شمال ألمانيا وفرص العمل المتاحة Foto: epd-bild/Christian Ditsch
1. ديسمبر 2023

الهجرة في شمال ألمانيا وفرص العمل المتاحة

تشير التقديرات إلى أن ما بين 35 إلى 40% من اللاجئين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 67 عاماً يعملون. لكن ليس جميعهم مشمولين في الأرقام الرسمية. وفقاً لتحليل أجرته (NDR Data) فإن نسبة اللاجئين الذين لديهم عمل تختلف اختلافاً كبيراً بين ولايات شمال ألمانيا. وبالمقارنة فإن معظم الأشخاص يعملون في هامبورغ والأقل في مكلنبورغفوربومرن ثم تأتي شليسفيغ هولشتاين وساكسونيا السفلى في المرتبة المتوسطة. الأرقام التي فحصت تأتي من وكالة التوظيف الاتحادية والمكتب الاتحادي للإحصاء وتصف الوضع في بداية العام الجاري 2023.

فرص التوظيف متباينة

في بداية العام الماضي 2002 كان معدل التوظيف في شمال ألمانيا للباحثين عن الحماية أعلى بكثير حيث بلغ 37%. وعلى عكس الأشخاص من جنسيات أخرى، فإنه يُسمح للاجئين الأوكران بالعمل على الفور. من الناحية القانونية فإنه يمكن للعديد من اللاجئين التقدم بطلب للحصول على تصريح عمل بعد ثلاثة أشهر. وقد تحسن الوضع عما كان عليه قبل بضع سنوات. لكن المشكلة تكمن في أنه في بعض الحالات لا يمنح التصريح إلا بعد 9 أشهر أو أكثر. حيث يختلف مقدار الوقت الذي يتعين على اللاجئين انتظاره قبل السماح لهم بالعمل أو الحصول على قرار اللجوء. تتوقع غرفة تجارة هامبورغ أنه سيكون هناك نقص يزيد عن 160 ألف عامل ماهر عام 2035 في هامبورغ وحدها.

أسباب مختلفة للبطالة

يرجع ارتفاع معدل العمل في هامبورغ نسبياً عن باقي ولايات شمال ألمانيا إلى انتقال اللاجئين من المنطقة المحيطة للعمل في المدينة بسبب زيادة فرص العمل المتاحة. من ضمن أسباب البطالة أن البعض ما يزالون يذهبون إلى المدرسة أو لا يتمكنون من العمل لرعاية أطفالهم الصغار. كذلك هناك من يبحثون عن العمل أو ينتظرون ضمن قائمة طويلة للحصول على مكان في دورات الاندماج واللغة. ويوجد عدد قليل جداً من الأشخاص الذين لا يعملون وتمثل حوالي 1% ليس لديهم الحق في العمل لأنهم مهددون بالترحيل قريباً.

قلة أماكن رعاية الأطفال تقلل فرص عمل السيدات

يُظهر تحليل نشره معهد سوق العمل و البحوث المهنية (IAB) في يوليو/تموز الماضي أن عدد النساء اللاجئات اللاتي يعملن أقل من عدد الرجال. وغالباً ما يكون أحد الأسباب المهمة أنهن لا يتمكنّ من العثور على مكان للرعاية النهارية أو الحضانة. ويُعد ذلك تحدياً يواجه النساء ويُعرقل فرصة المشاركة في دورات اللغة و الاندماج أو العمل. ترى أنكاترين بيبور من المعهد أن الافتقار لأماكن رعاية الأطفال هو أحد أسباب ضعف اندماج المرأة في سوق العمل.