يستمر حظر المظاهرات المؤيدة لفلسطين في هامبورغ. حيث قامت شرطة المدينة بتمديد الحظر للمرة الثالثة والذي من المقرر أن تستمر حتى 29 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وتمت الموافقة على أول مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في هامبورغ مساء أمس الأربعاء. وتم تسجيل المظاهرة من قبل مجلس شورى هامبورغ ومجلس الجاليات الإسلامية. وفقاً لموقع NDR فقد وافقت السلطات على المظاهرة تحت شروط صارمة. كان من ضمنها تحديد عدد الأعلام المسموح برفعها، كذلك الهتافات والشعارات المسموح بترديدها، مع حظر أي شعارات تُشكك بحق إسرائيل في الوجود.
المظاهرة تنتهي قبل موعدها
بحسب شرطة هامبورغ فقد شارك حوالي 800 شخص في المظاهرة، والتي استمرت 35 دقيقة فقط بمنطقة سانت جورج. يأتي ذلك بعد أن فشل مجلس الشورى بإقناع المشاركين بالالتزام فقط بالهتافات المُتفق عليها والمقبولة من السلطات. وكانت الجهات الرسمية المتخصصة في هامبورغ، أمضت يوم الثلاثاء الماضي في نقاشات طويلة لتحديد إمكانية السماح بالمظاهرة رغم الحظر المفروض.
المتظاهرون هتفوا: “فلسطين حرة حرة”، وهو شعار لم يُسمح به بسبب القيود التي فرضتها سلطات التجمع التابعة لشرطة هامبورغ. وكان من ضمن اللافتات التي رفُعت: “إسرائيل تُفجر وألمانيا تتسامحُ” وأيضَا: “لا لتوريد الأسلحة لإسرائيل”.
حشود غاضبة ومسيرة عفوية
تفاجأ المشاركون في المظاهرة بإعلان انتهائها سريعاً، بينما كان لا يزال البعض يصل إليها. مع بدء إعلان شرطة هامبورغ في مكبرات الصوت عن انتهاء المـظاهرة ومطالبة المشاركين بالمغادرة. ارتفعت أصوات الهتافات، وبدأ هؤلاء بالتحرك في مسيرة عفوية باتجاه محطة هامبورغ الرئيسية حتى وصلوا إليها.
تواجد أمني مكثف
شهدت المظاهرة تواجد أمني كثيف، حيث انتشرت مجموعة كبيرة من أفراد الشرطة بلغت نحو 1500 شرطي. إذ استعانت الشرطة المحلية بعناصر من قوات مكافحة الشغب (BFE). كذلك تم الاستعانة بفرق شرطة من شليسفيغ هولشتاين وساكسونيا السفلى، وبريمن وماكلنبورغ- فوربوميرن.وكان هناك 4 عربات لرش الماء، والتي تستخدم لتفريق المتظاهرين.
الشرطة رافقت المسيرة العفوية بعد فض المظاهرة، وأوقفت الحشد عدة مرات، وأذاعت عبر مكبرات الصوت باللغة الألمانية والعربية، أن المسيرة غير قانونية وطلبت من المشاركين المغادرة ضمن مجموعات صغيرة. وأوقفت الشرطة عددًا من المتظاهرين ودونت بياناتهم الشخصية، ومن المتوقع أن يتلقى هؤلاء غرامات مالية تصل إلى 500 يورو.