ثُلث الأطفال بمراكز الرعاية من أسر لا تتحدث الألمانية! Foto: Patrick Pleul/dpa
2. أكتوبر 2023

ثُلث الأطفال بمراكز الرعاية من أسر لا تتحدث الألمانية!

أظهرت بيانات صادرة عن مكتب إحصاء الشمال، أن نسبة الأطفال بمراكز الرعاية النهارية الذين لا تتحدث أسرهم اللغة الألمانية في المنزل، تبلغ حوالي 32%! وهذا يعني أن طفل من بين كل 3 أطفال يحتاج للالتحاق بمراكز الرعاية النهارية اللغوية أو برنامج Kita Plus. ودمج الدعم اللغوي في الحياة اليومية. ويؤكد الخبراء على أن تشجيع الأطفال على ممارسة اللغة خلال الحياة اليومية وأثناء اللعب مع أقرانهم، يساعدهم على تعلمها بشكل أسرع! وقالت السياسية، ميلاني شلوتسهاور، أثناء  زيارتها لأحد مراكز الرعاية النهارية بمنطقة فيدل: “على سلطات هامبورغ مضاعفة الجهود بتعليم الأطفال اللغة الألمانية! وذلك لتسهيل التحاقهم بالمدرسة واندماجهم بالمجتمع”.

 زيادة ساعات التعليم!

ترغب الكثير من الأسر بزيادة الساعات التي يقضيها أطفالهم في مراكز الرعاية النهارية، لزيادة المدة التي يقضونها بتعلم اللغة! وبالتالي زيادة الساعات التي يقضونها بالتفاعل مع زملائهم ممن يتحدثون الألمانية. ولكن اللوائح القانونية تتيح للأطفال الحصول على الرعاية الأساسية المجانية في الحضانات ومراكز الرعاية النهاية لمدة 5 ساعات فقط! وتمنح السلطات الاجتماعية بعض الطلاب وقتاً أطول يصل إلى 8 ساعات في حالة وجود ضرورة تعليمية واجتماعية! ولا يعد تعثر تعلم مهارات اللغة الألمانية ضمن هذه الضرورات.

 210 يورو تكاليف إضافية لتعليم اللغة!

 المواطن الجزائري عبد الكريم الوافي، والبالغ من العمر 46 عاماً، يعيش مع زوجته وأطفاله الثلاثة بمنطقة هاربورغ منذ 23 عاماً. يرغب في تحسين مستوى اللغة عند أولاده! ويرى أن ذلك سيسهل لهم فرص العمل الجيد مستقبلاً. وما يزال هو وزوجته عند المستوى B1، ولم يتمكنا من الحديث باللغة الألمانية بشكل كبير، رغم دروس اللغة المستمرة! ويتحدث لغته الاصلية وهي اللغة العربية داخل المنزل، ما يشتت جهود أطفاله بتعلم اللغة الألمانية. ولذلك  تقدم بطلب لسلطات المقاطعة لزيادة عدد الساعات التي تقضيها ابنته مجر في الحضانة، لكن طلبه قوبل بالرفض! ويتعين على العائلة تغطية تكاليف زيادة ساعات بقاء طفلتهم بالحضانة بأنفسهم، والتي تبلغ حوالي 210 يورو شهريًا. وتعد تكلفة باهظة في ظل الوضع المالي للأسرة.

أحزاب سياسية  تطالب بزيادة خدمات تعليم اللغة للأطفال!

دعت أحزاب سياسية عدة ومنها حزب اليسار والاتحاد الديمقراطي المسيحي، لزيادة خدمات الرعاية المتعلقة بتعليم اللغة الألمانية للأطفال. وقالت المتحدثة باسم سياسة الرعاية النهارية لحزب اليسار، إنسا تيتجين، إن الزيادة بالميزانية لهذا الغرض غير كافية. إذ لم تتجاوز 1%. وأكدت العضو غير المنتسبة في البرلمان، آنا فون تروينفيلس-فروين، بمقابلة مع موقع NDR الإخباري، أن الأطفال لا يحصلون على ساعات كافية لتعلم اللغة الألمانية في مراكز الرعاية النهارية! وبالتالي لا يستطيعون التفاعل بشكل كبير مع زملائهم خلال الأنشطة اليومية. ما سيجعلهم غير قادرين على متابعة الدروس بشكل جيد عند التحاقهم بالمدرسة.