قدم الرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير التهاني لجمعية المراكز الثقافية الإسلامية (VIKZ). جاء ذلك خلال احتفالية الجمعية بمرور 50 عام على تأسيسها في كولن. حيث أكد شتاينماير انتماء الإسلام إلى ألمانيا وترسخ ثقافة المسلمين في البلاد. وجاء في كلمته: “إن ألمانيا دولة محايدة أيدولوجياً لكن لابد من ضمان حماية حرية العبادة للجميع”. وفقاً لأخر إحصاء أجرته وزارة الهجرة، فإن عدد المسلمين في ألمانيا وصل إلى 5.5 مليون شخص. من جانبها انتقدت رئيسة بلدية كُولن، هنرييت ريكر، وجود تحيز وكراهية واضحة خلال مناقشة موضوع السماح برفع الأذان في المدنية.
تاريخ جمعية المراكز الإسلامية
تُعد جمعية المراكز الثقافية الإسلامية (VIKZ) واحدة من أكبر أربع جمعيات إسلامية في ألمانيا، فقد تأسست في كولن عام 1973 وتضم تحت مظلتها 300 مسجد سُني ومؤسسة تعليمية في ألمانيا. أغلب تلك المساجد تتخذ من ولاية NRW مقراً لها. هذا بالإضافة إلى الدور الاجتماعي الذي تلعبه الجمعية، كما تتولى مهمة تدريب الأئمة لتنشئة جيل من الأئمة تعلم في ألمانيا، بمحاولة لتقليل عدد الأئمة القادمين من دول أخرى.
وقال شتاينماير خلال الاحتفالية، إنه في عام 1965 كان المسلمون يجتمعون بنهاية شهر رمضان داخل كاتدرائية كولن للاحتفال بالعيد. وامتناناً من المسلمين، فقد تبرعوا لإعادة بناء الكاتدرائية لاحقاً. وأضاف: “مع تأسيس الجمعية ظهرت تدريجياً المزيد من أماكن الصلاة ولم يعُد هناك حاجة للصلاة داخل الكاتدرائية، حيث ترسخ الإسلام والثقافة الإسلامية في بلادنا”.
جسر بين الثقافات والأديان
وزيرة الاقتصاد لولاية NRW، منى نويباور، قالت إن (VIKZ) شريك قوي لحكومة الولاية. كما قال رئيس لجنة الحوار بين الأديان التابعة لمؤتمر الأساقفة الألمان: “إن الجمعية ساعدت على ظهور حياة متنوعة في ألمانيا خلال العقود الخمسة الأخيرة، وما تزال تبني العديد من الجسور بين الثقافات والأديان”.