خلال جلسة النقاش العامة في البوندستاغ الألماني، رد المستشار أولاف شولتز على انتقادات المعارضة، من خلال اقتراح أطلق عليه “ميثاق ألمانيا” لتحديث البلاد. وشدد شولتز خلال كلمته في البوندستاغ صباح اليوم على الحاجة إلى جعل ألمانيا أكثر حداثة وأكثر أماناً. مشيراً إلى وجود تأخر كبير في السنوات الأخيرة. ودعا إلى بذل جهد وطني لتوفير احتياجات المواطنين، بدلاً من الاقتتال السياسي الداخلي!
دعوة موجهة للجميع بشأن “ميثاق ألمانيا”
اقتراح شولتز عرضه أيضاً على حكومات الولايات الاتحادية الـ 16، والمسؤولين المحليين، وحتى زعيم أكبر حزب معارض فريدريش ميرتز. ولتسريع عمليات الموافقة، اقترح سياسي الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن تقوم الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات بتطوير مجموعة شاملة من التدابير التي سيتم تنفيذها هذا العام. وشدد على أهمية الطاقة النظيفة والآمنة وبأسعار معقولة. وحدد خططاً لرقمنة إجراءات التخطيط.
تعزيز الرقمنة!
سلط المستشار الضوء على دور قانون الوصول عبر الإنترنت بتعزيز الرقمنة على الصعيد الوطني. وبحلول نهاية عام 2024، من المفترض أن تكون العديد من الخدمات متاحة رقمياً. كإعادة تسجيل مكان إقامتك، والتقدم رقمياً للحصول على إعانة السكن، ورخصة القيادة، وبطاقة الهوية، وبدل الوالدين.
وكشف شولتز عن استثمارات كبيرة، ستموَّل من صندوق المناخ، ففي العام المقبل، ستستثمر الحكومة الاتحادية 58 مليار يورو لدعم صناعة التنقل الصديق للبيئة، والتحول الرقمي، والبنية التحتية. وركز على السكك الحديدية والجسور الجديدة والإنترنت السريع ومحطات الشحن، والإسكان الاجتماعي. ووصف شولتز هذا البرنامج بأنه أكبر برنامج استثماري خلال مدة قصيرة منذ عصر القاطرات البخارية!
زعيم المعارضة يوجّه اتهامات للحكومة!
من جهته اتهم زعيم المعارضة فريدريش ميرتز الحكومة ببناء دولة أبوية متعجرفة، من خلال مقترحات مثل الأمن الأساسي للطفل ودخل المواطن. وقال: “إن هذه الإجراءات تثني الناس عن العودة إلى العمل، لأن فوائد الدولة تتجاوز الأرباح المحتملة من العمل، بما في ذلك مساهمات الضمان الاجتماعي والضرائب”.
البديل واليسار ينتقدان الحكومة
كزعيم لحزب معارض انتقد تينو شروبالا من حزب البديل من أجل ألمانيا، بشدة ائتلاف إشارة المرور الحاكم، داعياً إلى انتخابات جديدة. واتهم شروبالا حكومة شولتز بانتهاج سياسة هجرة متهورة ومضللة. واتهم حزب الخضر بشكل خاص، بسياسته المناهضة للعمل. وحث المستشار شولتز على النظر في العواقب على الاقتصاد الألماني!
أما أميرة محمد علي، زعيمة حزب اليسار، أكدت على الحاجة إلى حزم استثمارية كبيرة بدلاً من سياسة التقشف. وأعربت عن مخاوفها بشأن الإنفاق العسكري المفرط في الميزانية. ووصفت السياسية اليسارية برنامج الأمن الأساسي للطفل المخطط له بأنه غير كاف!