قال أخصائي التغذية، د. ماثيو ريدل، في حلقة صوتية لـ NDR Nutrition Doc، إن زيادة الوزن بشكل كبير لدى الأطفال أكبر من عشر سنوات، تجعلهم أكثر عرضة للموت. ولذا يجب وقايتهم مبكرا، وتغذيتهم بشكل صحي، وحظر الإعلانات التي تستهدف الأطفال وتروج للوجبات السريعة أو الأطعمة غير الصحية. وتجعل الأطفال مستهلكين لهذه الوجبات التي تعد من الأسباب الرئيسية لزيادة معدلات السمنة لديهم.
أرقام وإحصائيات متعلقة بالسمنة!
بحسب المدير الطبي لمركز MEDICOM هامبورغ، وهو أكبر مركز متخصص في أوروبا لأمراض السكر وطب التغذية. هناك طفل من بين عشرة أطفال في ألمانيا يتعرض للسمنة المفرطة بسبب التغذية غير السليمة. كما أن كورونا تسبب بزيادة الوزن لدى الأطفال بنسبة 10%، وأضاف ريدل بأن حوالي 20% من الوفيات حول العالم ناجمة عن التغذية غير الصحية، وفي ألمانيا حوالي 70 إلى 80% من الأمراض سببها تناول أطعمة غير صحية، وأكثر من 50% من النساء وحوالي 60% من الرجال في ألمانيا يعانون من زيادة الوزن، كما أن كل شخص من أربعة أشخاص يعاني من السمنة ومعرض للإصابة بمرض السكري.
المواد المضافة إلى الأطعمة الجاهزة ضارة!
يتحدث خبير التغذية، د. ماتياس ريدل في كتابه (طعامنا قاتل ومعالج)، عن وجود حوالي 3000 مادة مضافة بالأطعمة الجاهزة لم تختبر لمعرفة تأثيرها على المستهلكين! ويفسر الإفراط في تناول الوجبات السريعة بسبب عدم احتوائها على البروتين، وإضافة الكثير من معززات النكهة والروائح، والتي ترفع من رغبة الناس بتناول المزيد منها، وبالتالي زيادة تراكم الدهون بأجسامهم وإصابتهم بالسمنة التي تسبب العديد من الأمراض، ما يقلل من إنتاجيتهم ويجعلهم غير قادرين على العمل، وبالتالي إنفاق الكثير من المال لعلاجهم ما يؤثر على الاقتصاد ويحرم الجيل القادم من الموارد.
تسهيلات للحصول على طعام الصحي!
وطالب ريدل بإيجاد الحلول والمعالجات التي تضمن حصول الناس على تغذية سليمة. ومن ضمن هذه الحلول، إعفاء ضريبة القيمة المضافة للأطعمة الصحية كالمكسرات والخضروات ومنتجات الحبوب الكاملة والحليب والجبن. وتقديم دروس عن التغذية السليمة بالمدرسة، ودعا وزارة الزراعة والصحة للعمل سويا لإيجاد حل لمشكلة البدانة وتوفير الأغذية الصحية.