ارتفعت أسعار البنزين والديزل في ألمانيا أكثر من أي وقت مضى. ويُعتبر رخص الزيوت النباتية أو زيوت التدفئة مغرياً لأصحاب السيارات التي تعمل على الديزل. لكن استخدام الزيوت النباتية بدل الديزل له مضاعفات على محرك السيارة! وزيوت التدفئة ممنوعة بموجب القانون، وتمثل إشكالية من الناحية الفنية، وفقاً لـ ADAC نادي السيارات الألماني.
مخترع محرك الديزل استخدم زيت السَلَطة!
جرّب رودولف ديزل، مخترع المحرك الذي يحمل نفس الاسم، الزيت النباتي كوقود في بداية القرن العشرين. في ذلك الوقت، كان النفط الخام أرخص بكثير من الوقود الطبيعي المتجدد. أما الآن فالأمور اختلفت، فسعر الديزل يزيد عن 2 يورو للتر الواحد. ومقارنة بأسعار زيت السلطة الذي بات شبه مفقود بمحال تجارة المواد الغذائية في ألمانيا، وبعض المناطق الأخرى حول العالم، لكن هل تعبئة خزان وقود السيارة بزيت السلطة خيار متاحاً! وهل ينصح الخبراء بهذا الخيار!؟
محركات الديزل الحديثة لا تستطيع تحمله
وفقاً للأسعار الحالية للديزل، فإن استخدام زيت بذور اللفت على سبيل المثال، قد يوفر من 10 إلى 25%. لكن بحسب خبراء ADAC، فإنه لا يعتبر مناسباً كبديل لمحركات الديزل. ويبرر الخبراء ذلك بأن المشكلة الأكبر هي الاختلاف الواضح في اللزوجة مقارنة بالديزل التقليدي، فالزيوت النباتية، تؤدي لصعوبات في الإقلاع، ولها تأثير سلبي على أداء المحرك وعمر الخدمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن مضخة الحقن وفوهات الحقن لمركبات الديزل الحديثة ليست مصممة للزيت النباتي الأكثر لزوجة، مما يعني أن الاحتراق ليس هو الأمثل. فانخفاض أداء المحرك ليس هو الأثر السلبي لاستخدام الزيوت النباتية وحسب، بل سيتضرر المحرك ونظام الوقود على المدى المتوسط. كما قد تتكون الرواسب والانسدادات في فلاتر الوقود. ويمكن أن يتغلغل الزيت النباتي غير المحترق أيضاً بزيت المحرك، مما قد يؤدي بدوره إلى تلف المحرك.
ضريبة على الزيت النباتي كوقود
ويشير الخبراء أنه ليكون الزيت النباتي اللزج صالحاً للاستخدام كوقود، يجب أن يكون أكثر سيولة وقابلية للاشتعال. أو يجب تحويل المحرك للاعتماد على وقود خاص. لكن تكاليف ذلك مرتفعة وتتراوح، بين 1500 و 5000 يورو. ومن المفيد معرفته أنه منذ 1 يناير/ كانون الثاني 2008، فُرضت ضريبة على الزيت النباتي كوقود وفقاً لمعايير EnergieStG. فبمجرد تخصيص الزيت النباتي لاستخدامه كوقود، تنشأ ضريبة الطاقة ويصبح الشخص ملزمًا بها. ووفقاً لقانون ضريبة الطاقة، يتعين على السائقين بعد ذلك تقديم إقرار ضريبي لمكتب الجمارك الرئيسي المسؤول ودفع الضريبة.