دراسة: معلومات التطعيم على الإنترنت بلغات المهاجرين قليلة! Photo: epd-bild/Matthias Rietschel
14. فبراير 2022

دراسة: معلومات التطعيم على الإنترنت بلغات المهاجرين قليلة!

هناك نقص بعدد المُطعمين ضد فيروس كورونا بين المهاجرين في ألمانيا، وتوصلت دراسة حديثة إلى أن الحكومات تستطيع تضييق فجوات التطعيم بين المهاجرين، من خلال كسر حواجز اللغة، وتسهيل الوصول إلى معلومات الصحة العامة.

فوفقاً للدراسة، غالباً لا يوضع الأشخاص غير الناطقين باللغة الألمانية في الاعتبار من قبل حملات التطعيم ضد كورونا. وبحسب موقع ميغاتزين قال مؤلف الدراسة غاسبر تغادن، من جامعة بوتسدام إن العديد من السلطات لم تُترجم المعلومات الصحية المهمة إلى لغات أخرى. موضحاً أن “الحملات التقليدية في الصحف والإذاعة والتلفزيون، تستبعد العديد من المهاجرين الذين لا يستخدمون وسائل الإعلام الناطقة بالألمانية”.

نقص المعلومات على الإنترنت

بدورهم اشتكى باحثون من جامعة بوتسدام والمنظمة الدولية للهجرة (IOM) القائمون على الدراسة من نقص المعلومات على الإنترنت. إذ تُستثمر مبالغ ضخمة بالحملات الوطنية على وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية للتعريف بأهمية اللقاحات. لكن من ناحية أخرى، غالباً ما تُهمل وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت المؤلفة المشاركة بالدراسة، إستر هارمان، من المنظمة الدولية للهجرة. إن المعلومات المضللة تنتشر بشكل رئيسي على وسائل التواصل الاجتماعي. مؤكدة أهمية أن تكون المعلومات الرسمية من السلطات الصحية موجودة على هذه الوسائل.

إمكانات غير مُستغّلة بالكامل

وبحسب الدراسة، فإن ترجمة حملات التطعيم على وسائل التواصل الاجتماعي إلى اللغة الأم؛ زاد الاهتمام بشكل كبير بمواعيد التطعيم. فبعد الترجمة زادت الاستجابة بنسبة 133% بين المجموعات المستهدفة الناطقة بالعربية. و76% بين المتحدثن بالروسية. و15% بين المتحدثين باللغة التركية. ووفقاً للمعلومات، فإن ترجمة معلومات التطعيم إلى اللغات الأم لمجموعات المهاجرين، من شأنه أن يزيد من معدلات التطعيم بين الأشخاص الناطقين باللغات الأجنبية في ألمانيا بمعدل 14%.

يذكر بأن الدراسات بالعديد من البلدان بما في ذلك ألمانيا، تشير إلى أن معدلات التطعيم أقل بين المهاجرين مقارنة بعامة السكان. قد تختلف الفجوات بحسب الدولة والمجموعة، لكن دراسة حديثة أجراها معهد روبرت كوخ الألماني، توصلت إلى أن التطعيم بين المهاجرين أقل بنسبة 8% من غير المهاجرين. وهذه الفجوات ترتبط بشكل أساسي بالحواجز اللغوية والتعليم والدخل!