تغيرت أساليب العمل الحديثة بسبب كورونا، إذ أصبحت المنازل مكانا لإنجاز العمل، وسط ارتفاع معدل المكاتب الشاغرة في هامبورغ العام الماضي. لكن العمل المنزلي رفع وتيرة الخلافات بين السكان أيضَا!
مكاتب شاغرة بسبب الـ هوم أوفيس!
أستاذ التخطيط العمراني في جامعة هافن سيتي، توماس كروجر، قال إن عدد كبير من الناس نزحوا إلى ضواحي المدينة، بعد أن أصبح العمل يمارس من المنزل! الأمر الذي أدى لارتفاع معدل المكاتب الشاغرة في هامبورغ خلال العام 2021 إلى 3.6%. وأضاف كروجر أنه لا يتوقع وجود مساحات مكتبية ضخمة شاغلة في المستقبل، إذا سيقضى ما لا يقل عن 30% من وقت العمل في المنزل مستقبلًا!
العمل المنزلي والخلافات بين السكان!
رغم ميزة العمل المنزلي لدى البعض، خاصة ممن يسكنون في الضواحي ويفضلوا الذهاب للمقهى وتناول وجبة الغداء بشكل مريح، إلا أن الخلافات بين سكان المباني زادت، وفق مدير جمعية “VNW” أندرياس برايتنر. وأشار برايتنر إلى أن الجمعية التعاونية للإسكان تلقت 63 شكوى أغلبها من المستأجرين، مؤكدا أنها تختلف في مضمونها بين الانزعاج من الضوضاء أو من حدوث مشاكل يومية بفعل تواجد الأطفال مع عوائلهم بالمنازل طوال اليوم.
إحباط وتوتر
وأكد برايتنر: “هناك إحباط وتوتر، ويشعر السكان أحيانا بأن السقف سيسقط على رأسهم، كما أن الأطفال أيضا شعروا بالضغوطات لأنهم لم يجدوا متنفس للعب أو الالتقاء بأقرانهم”. وأضاف: “الناس تعبوا من الإغلاق والحجر الصحي والقيود ويشعرون بالإحباط”.