هل سيتصدّر “أوميكرون” الموجة الرابعة في أوروبا؟ Fusion Medical Animation / Unsplash
17. ديسمبر 2021

هل سيتصدّر “أوميكرون” الموجة الرابعة في أوروبا؟

يمكن أن يصبح أوميكرون قريباً البديل المهيمن لـ Corona في أوروبا. ماذا يعني ذلك بالنسبة للتطعيمات؟ وما المعروف عن المضاعفات الحادة؟ فيما يلي إجابة على بعض الأسئلة الهامة:

ما الذي يجعل أوميكرون مميزاً جداً؟

تم اكتشاف متغير Omicron (B.1.1.529) لأول مرة في بوتسوانا بنهاية نوفمبر، وانتشر بشكل أساسي في جنوب إفريقيا. وكان من الواضح أنه ظهر بشكل مستقل عن متغير دلتا السائد حالياً. يحتوي متغير Omicron على عدد كبير من التغييرات الجينية في نقاط رئيسية. حيث هناك أكثر من 30 طفرة تؤثر على ما يسمى البروتين الشائك الذي يدخل عبره الفيروس إلى الخلايا البشرية. تكمن المشكلة في أن اللقاحات السابقة تستهدف البروتين الشائك لفيروس كورونا منذ بداية الجائحة. إذا تغيّر الفيروس بطريقة لا تستجيب للأجسام المضادة، فهذا يعني الهروب المناعي بحسب الخبراء. بالإضافة إلى ذلك، هناك مؤشرات على أن أوميكرون في حد ذاته معدٍ أكثر من متحور دلتا!

ما هي فعالية اللقاح ضد أوميكرون؟

صنفت شركة بايونتك جرعتين من اللقاح على أنها حماية غير كافية ضد العدوى. وأن التطعيم المعزز يمكن أن يحيد أوميكرون. دراسة بريطانية وجدت أن فعالية اللقاح ضد عدوى أوميكرون تنخفض إلى 34% بعد 15 أسبوعاً من جرعة لقاح بايونتك الثانية! في حين لم يعد الأشخاص الذين حصلوا على جرعتين من لقاح أسترازينيكا محصنين ضد العدوى. لكن بعد أسبوعين من التطعيم المعزز، ارتفعت فعالية مقاومة اللقاح إلى أكثر من 70%. ووفقًا لتقييم أجرته مجموعة Discovery للتأمين الصحي بجنوب إفريقيا، تنخفض الحماية ضد العدوى بشكل ملحوظ من 80% مع دلتا إلى 33% مع أوميكرون!

هل يؤدي أوميكرون إلى حالات مرضية أشد من غيره؟

لا يُعرف بعد مدى شدة الأعراض التي قد يسببها أوميكرون. ففي جنوب إفريقيا كانت الأعراض خفيفة نوعاً ما! لكن المعلومات تستند على عدد قليل نسبياً من الحالات. منظمة الصحة العالمية، قالت إنه بالنسبة لمجتمع مسن نسبياً ولديه العديد من الأشخاص غير المحصنين كما هو الحال في ألمانيا، يمكن أن تظهر الصورة بشكل مختلف عن جنوب إفريقيا! وأكد خبراء بريطانيون أيضاً أن العديد من الإصابات حدثت مؤخراً فقط. لكن الأمر يستغرق بعض الوقت قبل دخول المستشفى أو الوفاة.

هل يمكن أن يتحول أوميكرون إلى مرض مستوطن؟

نظرًا لقابلية انتقاله العالية، يمكن أن يتحول أوميكرون من حالة الوباء إلى حالة الاستيطان! عالم الفيروسات، كريستيان دورستن، قال لشبكة NDR: “نحن نتعامل هنا مع فيروس ما بعد الجائحة، مع فيروس متوطن أول مثالي”! ففي المكان الذي نشأت فيه الطفرة، يمكن أن يصبح كورونا قريبًا مرضاً يحدث بانتظام وبشكل متكرر! لكنه لن يصل إلى نسب الوباء. إن مناعة السكان عالية في جنوب إفريقيا لأن العديد منهم أصيبوا بالفعل بعدوى. لكن هذا لا ينطبق على ألمانيا، يتابع دورستن: “لسنا مستعدين بعد لمرحلة ما بعد العدوى، ولم نصل بعد إلى تلك المناعة”.